قاعة صلاح عبدالصبور تشهد الندوة الخاصة بالشاعر الكبير فى حضور أصدقائه وأرملته «لم يكن شاعرًا فقط بل كان عالمًا فى اللغة العربية وباحثًا معجميًا وإذاعيًا مخضرمًا»، هكذا استهل الدكتور «أحمد درويش» الندوة الخاصة بالشاعر الكبير الراحل فاروق شوشة داخل قاعة صلاح عبدالصبور بالقاعة الرئيسية بمعرض الكتاب، والتى تأتى ضمن محور «شخصيات لها تاريخ » فى أول فعالياتها، وشارك بها الشاعر «محمد إبراهيم أبوسنة» والدكتور «محمود فهمى حجازى»، بحضور أرملة الشاعر الراحل «هالة الحديدى»، ومن جانبه قدم الشاعر «محمد إبراهيم أبوسنة» سردًا لتفاصيل حميمية مع الشاعر الراحل كونه كانت تجمعهما صداقة كبيرة، ثم قرأ «أبوسنة» قصيدة للشاعر الراحل بعنوان «نخلة الماء» وهو نفس عنوان آخر دواوين الراحل الذى صدر عن الدار المصرية اللبنانية، وقد وقع الشاعر الراحل عقد هذا الديوان مع الدار بنفسه قبل وفاته بساعات، وصدرت الطبعة الأولى منذ أقل من أسبوع، مشيرًا إلى أنه حصل على نسخة من هذا الديوان كهدية من أرملة الشاعر الراحل، وأكد أبوسنة أنه حزين لأنه كان يتمنى أن يهنئ «فاروق شوشة» بذلك الديوان. ومن جانبه سرد الدكتور«أحمد درويش»، أجزاء من سيرة الشاعر الراحل «فاروق شوشة» الذى ولد بقرية الشعراء، ثم أكمل تعليمه إلى الثانوية العامة محصنا نفسه بحصيلة لغوية ليست بالهينة مما أبهر لجنة الاختبار الشفوى بكلية «دار العلوم»، وكان شوشة طامحا للتخصص الأكاديمى إلا أن الصدفة دفعت به إلى الإعلام. وأشار درويش إلى أن موهبة شوشة الكبيرة متمثلة فى صوته الرخيم إضافة إلى استقامة لغته، لافتا إلى تمتع شوشة بصفات الإيثار حيث إنه قدم برنامجه الإذاعى الأشهر «لغتنا الجميلة» والذى استمر لأكثر من نصف قرن، وظهر ذلك فى أن شوشة ألقى قصائد لشعراء عدة بصوته الرخيم ولم يلق يوما قصيدة لنفسه، وأنهى درويش حديثه قائلا: إن شوشة أثرى الثقافة العربية بعطائه الجم شعرًا وإعلامًا مسموعًا ومرئيًا، بصوته الرخيم ووسامته وإبداعه الشعرى انطلاقا بديوانه الأول «إلى مسافرة» انتهاء ب«نخلة الماء».