أعلن البيت الأبيض تخفيف عقوبة الجندي الأميركي السابق برادلي مانينغ المسجون بجريمة تسريب وثائق سرية إلى موقع ويكيليكس. وقالت الرئاسة الأمريكية إن مانينغ الذي تحول جنسيا وأصبح امرأة تدعى تشيلسي مانينغ سيخرج من السجن في 17 مايو المقبل بعدما خفف الرئيس باراك اوباما الحكم الصادر بحقه. واعتبر موقع "ويكيليكس" في تغريدة نشرها على "تويتر" بأن قرار الرئيس باراك أوباما تخفيف الحكم الصادر بحق الجندي السابق برادلي مانينغ، المسجون بجريمة تسريب وثائق سرية، "انتصارا". وحكم على برادلي مانينغ بالسجن لمدة 35 عاما في أغسطس 2013، لإدانته بنقل أكثر من 700 ألف وثيقة سرية إلى ويكيليكس، فحاول إثر ذلك الانتحار مرتين داخل السجن. وكان مؤيدو مانينغ يعولون على عفو يصدره أوباما قبيل انتهاء ولايته، مع أن البيت الأبيض سبق وأن استبعد هذا الأمر. وكان مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، أكد قبل أيام استعداده لتسليم نفسه إلى الولاياتالمتحدة إذا ما وافق أوباما على العفو عن الجندي السابق الذي تحول جنسيًا في السجن وأصبح امرأة تدعى تشيلسي مانينغ وكتب موقع ويكيليكس في تغريدة على تويتر الخميس الماضي: "إذا ما أصدر أوباما عفوًا عن مانينغ، فإن أسانج يوافق على تسليمه الى الولاياتالمتحدة على الرغم من عدم دستورية ملف وزارة العدل الفاضح". وإثر إعلان البيت الأبيض، قال أسانج في تغريدة على تويتر: "شكرًا لكل من شارك في الحملة للعفو عن تشيلسي مانينغ، إن شجاعتكم وتصميمكم جعلا المستحيل ممكنًا. وكان "برادلي" جندي أمريكي يبلغ من العمر 22 عاما حين خدم في وحدة «تحليل المعلومات» بالعراق، قرر آنذاك تسريب كافة المعلومات التي يمتلكها عما يجري في كواليس الحرب على الإرهاب، وسرب نحو أكثر من 70 ألف وثيقة سرية وفيديو وبرقية دبلوماسية وحسابات خاصة بميدان القتال لموقع ويكيليكس، أبرزها وثائق عن حربي أفغانستان والعراق وبرقيات الخارجية الأميركية وسفاراتها حول العالم. وفي احدي جلسات الاستماع قال:"برادلي":"كنّا مهووسين بملاحقة وتصفية أهداف بشرية مسجّلة لدينا على لوائح، ولم نعد نكترث بهدف مهمتنا الأساسي". اعترف مانينغ بعشر تهم من بين 22 موجهة اليه، ورفض قبول التهمة التي تقول إنه خدم أعداء أميركا وتواطأ معهم. في البداية، قال إنه اتصل بصحيفتي «ذي نيويورك تايمز» و«ذي واشنطن بوست»، لكن «تايمز» لم تجب والثانية رفضت النشر، فلجأ الى أحد قراصنة الإنترنت المعروفين ويدعى أدريان لامو الذي وشى به للاستخبارات الأمريكية. وتشمل الملفات التي سلمها مانينغ إلى ويكيليكس في عام 2010 فيديو يصور طائرة مروحية أمريكية من طراز أباتشي وهي تضرب مقاتلين عراقيين فيما يبدو، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم صحفيان في رويترز، ويعد هذا أكبر اختراق لمواد سرية في التاريخ الأمريكي. وولد مانينغ ذكر لكنه كشف بعد إدانته بالتجسس أنه امرأة، ويقضي عقوبته في سجن في القاعدة العسكرية فورت ليفنوورث في ولاية كانساس الأمريكية. ولجأ أسانج (45 عاما) إلى سفارة الإكوادور في لندن منذ يونيو عام 2012 لتفادي تسليمه إلى السويد حيث هو مطلوب بتهمة الاغتصاب في قضية ينفيها ويخشى أسانج في حال اعتقاله أن تسلمه السويد بعدها إلى الولاياتالمتحدة، حيث يمكن أن يحاكم في قضية مئات آلاف الوثائق السرية العسكرية والدبلوماسية التي نشرها موقع ويكيليكس بعدما سربها له مانينغ.