حذَّرت منظمة العدل والتنمية الحقوقية من الصمت على جرائم تقليد تنظيم داعش الإرهابي الجنائية داخل مصر وبعض الجرائم الطائفية، وتأثر الكثير من المجرمين بالتنظيم الإرهابى، ومنهم الجنائيون و"المسجلون خطر". وسرَد المتحدث الرسمى للمنظمة زيدان القنائي، عدة وقائع جنائية وطائفية لتقليد التنظيم الإرهابى فى عمليات الذبح والحرق التى تستهدف إرهاب الآخرين والمجتمع المصرى، ومنها واقعة ذبح سائق على غرار داعش بالغربية، وذبح المواطن القبطى يوسف لمعي بالإسكندرية، وطبيب بأسيوط، وذبح قبطي بطنطا على غرار داعش، وذبح عامل بأحد أسواق قنا، مما يؤكد وجود خلايا نائمة لتنظيم داعش داخل مختلف المحافظات من معتنقي الفكر السلفي والديني. وأكدت المنظمة أن دواعش قنا- مرتكبي واقعة ذبح عامل بأحد الأسواق بالصعيد- تأثروا بولاية سيناء، حيث كانوا يقيمون بسيناء، مطالبة بإعدام كل من يقلّد جرائم الذبح الداعشية بمصر، وتحويل كل القضايا الجنائية المشابهة لداعش لقضايا إرهاب، وإصدار أحكام بالإعدام بتلك القضايا والتصديق عليها من المفتي، وعدم نقض الأحكام الصادرة بالإعدام بتلك القضايا، وتعديل كل التشريعات والقوانين بما يتيح إعدام الدواعش بكل أنحاء مصر. وقرَّر المستشار أحمد عبدالرحمن، المحامي العام لنيابات قنا، إحالة المتهمين بذبح هاني عبدالفتاح أبو المجد من قرية فاو قبلي بدشنا على طريقة داعش في سوق مَواشٍ بقنا، لمحكمة الجنايات، وشمِل قرار الإحالة كلًّا من المتهمين عبدالحسيب البشاري إبراهيم، ونصر الدين البشاري إبراهيم حسين، والبشاري إبراهيم حسين حسن. وتسلَّم المستشار محمد رضا شوكت، رئيس محكمة استئناف قنا، عضو مجلس رؤساء محكمة الاستئناف، ملف قضية الدواعش رقم 13071 لسنة 2016 جنايات مركز قنا؛ تمهيدًا لتحديد إحدى دوائر الجنايات بالمحكمة؛ لنظرها قريبًا. المنظمة أكدت ثقتها التامة فى عدالة ونزاهة القضاء المصري، مشدِّدة على ضرورة إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام، وإذاعتها عبر وسائل الإعلام ضد كل من يقلِّد جرائم داعش بالمحافظات؛ لخطورة تلك الظاهرة؛ لأن القضاء لم ينجُ من جرائم داعش بعد استهداف فندق للقضاة بالعريش من جانب الإرهابيين.