كشفت مصادر رفيعة المستوى ل«البوابة»، أن وفدا مصريا سيزور الولاياتالمتحدة، لدعم إدراج «الإخوان» فى لائحة الإرهاب بالكونجرس، وحظر ممتلكات عناصرها، بعد أن أرسلت وزارة الخارجية إلى الكونجرس تقريرا يتضمن محاور رئيسية تدعم اعتبار الجماعة «منظمة إرهابية عالمية»، فضلا على تقديم قائمة ب25 شخصية إخوانية فى أمريكاوبريطانيا يعملون فى تجارة السلاح وغسيل الأموال، كما تضمن الملف تخطيط الجماعة لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسى وشخصيات عسكرية، من واقع تحقيقات النائب العام. وأكدت المصادر أن السيناتور الأمريكى «تيد كروز» وعد مسئولين مصريين بالاستعانة بتقريرهم لدعم حظر «الإخوان»، وإعلانها جماعة إرهابية خلال الفترة المقبلة، وهو ما أشاد به النائب بالبرلمان المصرى عبدالرحيم على، داعيا العالم كله إلى حظر أنشطة الجماعة. وبحسب المصادر، فإن التقرير المكتوب باللغتين الإنجليزية والفرنسية، عرض عدة محاور للعمل الإخوانى غير المشروع، أولها الدعم المالى، الذى يوفره قيادات الجماعة بتركيا وقطر، من خلال تجارة السلاح وغسيل الأموال حول العالم، وخصوصا فى أوروبا، ومن ثم إعادة توجيهه إلى أذرعها المسلحة فى مصر، وأيضا إلى جماعات إرهابية فى سوريا وليبيا، مقابل تنفيذ عمليات، وإنشاء معسكرات لتدريب شباب الجماعة. وتضمن المحور الثانى «تأسيس الجماعات المسلحة»، وعلى رأسها «حسم» و«لواء الثورة»، وعرض التقرير تسجيلات بين قادة الإخوان فى تركيا وعناصر داخل مصر، تكشف الاتفاق على إرسال الأموال وتوزيع مهام بينها تنفيذ عمليات اغتيال بحق رجال الجيش والشرطة، واستهداف أكمنة الأمن. وفى محوره الثالث «تجنيد الشباب»، قدم التقرير إثباتات على أن «الإخوان» جندت 1200 شاب، مرصودين بالأسماء خلال السنوات الماضية، منذ فض اعتصام رابعة العدوية، واستغلت أموال التبرعات بالمساجد، فى إرسالهم إلى سوريا والعراق وليبيا، حيث تدربوا هناك وانضموا إلى جماعات «داعش» و«جيش الشام»، فضلا عن شباب آخرين عادوا إلى مصر بعد التدريب، لتنفيذ عمليات إرهابية بالداخل. وذكر التقرير أن المدبر الرئيسى لعملية الكنيسة البطرسية ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، وأن التحقيقات أثبتت أنه حصل على أموال من عناصر تابعة للجماعة، كما نوه بأن الإخوان تدعم الإرهاب فى سيناء، حيث أرسلت أموالا لجماعة «أنصار بيت المقدس» لشراء السلاح والمتفجرات. فى سياق متصل، وصف عبدالرحيم على، عضو مجلس النواب المصرى، دعوة السيناتور الأمريكى تيد كروز، عضو مجلس الشيوخ الأمريكى، إلى اعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية، بالتغيير الاستراتيجى المهم فى السياسة الأمريكية، فى ظل اقتراب تولى الرئيس الجديد دونالد ترامب لشئون البيت الأبيض. وقال «على» فى بيان أصدره أمس، إن هذه الخطوة التى تأخرت كثيرا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، تمثل صفعة على وجه الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، الذى كان داعما لجماعة الإخوان، وطالب «علي» جميع دول العالم التى لم تتحرك لمواجهة إرهاب «الإخوان» وخصوصا الأوروبية منها وفى مقدمتها بريطانيا، بأن تسارع بإصدار قوانين تحظر أنشطة تلك الجماعة والتحفظ على عناصرها، باعتبارها العباءة التى خرجت منها بقية التنظيمات الإرهابية. ونصح «على» الإدارة الأمريكية الجديدة أن تسرع بتسليم عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الموجودين على أراضيها إلى بلدانهم لمحاكمتهم، تجنبا لخطرهم المحدق على الولاياتالمتحدةالأمريكية فى الفترة المقبلة. من ناحية أخرى، صرح وليد فارس، مستشار الرئيس الأمريكى الجديد، بأن «ترامب» سيمرر مشروع حظر الإخوان، بعد أن ظل معلقا داخل الكونجرس لعدة أعوام، بسبب عدم تصديق البيت الأبيض عليه، فى ظل الدعم الذى كان يقدمه «أوباما» للجماعة.