يصل الى القاهرة اليوم الأربعاء، رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، في اطار المساعي السلمية التي تبذلها مصر من اجل الوصول الى اطار سياسي ملائم يرضي كل الاطراف، لايجاد تسوية شاملة للازمة الليبية. وقال المحلل السياسي الليبي الدكتور محمد ابوراس الشريف: إن زيارة "السراج" للقاهرة تأتي في اطار الجهود التي تبذلها من اجل انهاء المشكلة الليبية، لا سيما ان مصر تكثف من مجهوداتها السياسية والدبلوماسية هذه الايام من اجل الوصول الى صيغة توافقية ترضي جميع الاطراف بالشكل الذي يحقق وحدة ليبيا ويلبي تطلعات الشارع الى الامن والاستقرار، وبناء دولته بكامل مؤسساتها، خاصة بعد فشل الاممالمتحدة في الوصول الى وفاق وطني عبر مبعوثها الخاص الى البلاد، مارتن كوبلر. وتابع في تصريح خاص: أوراق المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، تتساقط بعد استقالة ابراهيم الكوني من عضويته، ثم المشاجرة التي وقعت بين السراج ونائبة فتحي المجبري، وصولا الى تلويح باقي اعضاء المجلس بالاستقالة، مثل علي القطراني وعمر الاسود. وأكد أن المجلس الرئاسي أصبح بلا اجنحة توافقية، ومن ثم فهو بحاجة الى عملية انعاش عبر تجديد دماء الاتفاق السايسي المبرم في مدينة الصخيرات المغربية، وهو ما تسعى مصر ودول الجوار تونس والجزائر، الى تحقيقه من خلال تقليص أعضاء "الرئاسي الليبي"، وبناء حكومة مستقلة والغاء المادة الثامنة المتعلقة بالترتيبات الامنية.