ذكرت تقارير صحفية أمريكية، أن البحرية الأمريكية بقيادة السفينة الحربية "يو إس إس ماهانا"، أطلقت طلقات تحذيرية، تجاه أربعة سفن إيرانية، بعد تعديها الحدود المسموحة بها. وأضافت التقارير، التي أبرزتها صحيفة انترناشونال بيزنس تايمز، أن البحرية الأمريكية، حاولت إجراء اتصال مع السفن الإيرانية، بعد أن بدأت التعدي على سفينة حربية أمريكية، بمعدلات غير نمطية. وردت قوات الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، على الاتصالات اللاسلكية للبحرية، ولكن لم تلتزم بطلبات السفن للتوقف عن حركتها، وبدأت طائرة مروحية للقوات البحرية الأمريكية بإطلاق الدخان، وبدأت يو اس اس ماهان في إطلاق قنابل تحذير. وأضافت الصحيفة الأمريكية، أنه وحتى الآن لا يزال من غير الواضح بالضبط، إن كان حدث اتصال بين سفن الدولتين، قبل إطلاق يو اس اس ماهان ثلاث طلقات تحذيرية، باتجاه السفن الإيرانية. تأتي تلك الحادثة، في ظل الأنباء التي يتم تداولها عن مستقبل العلاقات بين الولاياتالمتحدةوإيران، والتي لا تزال غير واضحة، وفي الوقت الذي قال فيه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن أمريكا يمكنها عدم الالتزام بالاتفاقية النووية الإيرانية. وأوضحت الصحيفة، أن خطاب ترامب القوي ضد الحوادث المماثلة ضد إيران يمكن أن تشير إلى إمكانية استجابة السفن الأمريكية يو اس اس ماهان، تحت إدارة البيت الأبيض المقبلة، في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس المنتخب، أن أي سفينة إيرانية سوف تسبب مضايقات للسفن البحرية الأمريكية سيقابلها إطلاق نار فوري. واستندت الصحيفة، إلى أن تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، والذي رد على تلك التصريحات لترامب، والذي أشار فيها إلى أن ترامب وأفعاله لن تؤثر على إيران، في الوقت الذي منع أي عرقلة لسياسة إيران الحالية من قبل الرئيس الأمريكي المقبل. في الوقت الذي عقب فيه المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أرنست، عن تلك الحادثة، حيث قال إن السلوك الإيراني غير مقبول، ولا يعرف سبب ما فعلته الزوارق الإيرانية تجاه السفن الأمريكية. وأضاف "أرنست": "عند هذه النقطة، فإن الولاياتالمتحدة لا تعرف ما هي نوايا السفن الإيرانية، ولكن السلوك غير مقبول بالنظر إلى أن يو اس اس ماهان كانت موجودة في المياه الدولية". يشار إلى أن تلك ليست هذه هي المرة الأولى التي حدثت فيها مثل تلك الحوادث، فقد كانت هناك حادثة قريبة أيضًا حيث تم إطلاق طلقات تحذيرية، من قبل سفينة دورية بحرية خاصة بالولاياتالمتحدة، تجاه زورق إيراني، وكانت تلك الحادثة في أغسطس الماضي.