سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمين العام المساعد للجامعة العربية: العلاقة بين مصر والسعودية لا ترقى إلى "أزمة".. أبوالغيط لا يدخر جهدًا لتقريب وجهات النظر.. والوضع السوري في "غاية التعقيد والتشابك"
قال السفير حسام زكى الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس مكتب الأمين العام: إن العلاقة بين مصر والسعودية لا ترقى إلى مستوى ما يصفه البعض ب"الأزمة"، معتبرا أن الإعلام هو من أطلق على حالة العلاقات بين البلدين "أزمة". وأكد زكي فى مؤتمر صحفى عقده بحضور الوزير مفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، أن "أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية لا يدخر جهدا في التقريب المستمر في وجهات النظر بين الدول الأعضاء بالجامعة في كافة الملفات وليس مصر والسعودية فقط وإنما الجميع، ويعمل على ذلك من خلال اتصالاته ولقاءاته دون إعلان"، مشيرًا إلى أن الخلافات التي تضرب العمل العربي ليست قاصرة علي الجامعة، وقال: إن العديد من المنظمات تعاني منها بما فيها الاتحادين الأوروبي والأفريقي. وأضاف زكي أن هذه الاختلافات ليست بالأمر الجديد وهي أمر طبيعي وقائمة منذ سنوات طويلة، بسبب تباين وجهات النظر بين الدول بشأنها، وعبر عن أمله بإمكانية صياغة موقف أفضل مما نحن عليه الآن، واعتبر الوضع الراهن ليس مرضيا بسبب الخلافات القائمة، مشددا على أن هناك إدراكا جماعيا لمحددات الأمن القومي ومصادر التهديد. وشدد على أن الجامعة العربية تتابع عن كثب كافة التطورات الإقليمية والعالمية وتتفاعل معها، لافتًا إلى أن الجامعة العربية أصدرت نحو 200 بيان صحفي على مدار الستة أشهر الماضية منذ تولى أحمد أبو الغيط منصب الأمين العام، في كافة التطورات العربية والإقليمية والعالمية. وأكد الأمين العام المساعد، أن الوضع العربي يعاني صعوبات كثيرة ويحتاج إلى كثير من العمل لإعادته إلى حالة ترضي الرأي العام العربي. وأعتبر زكى أن ميزانية الجامعة العربية، لا توفر أمنا ماليا نظرًا لتأخر سداد حصص الدول الأعضاء، واصفا ميزانية الجامعة العربية التي تبلغ 65 مليون دولار سنويًا بأنها "ليست ضخمة"، لوجود منظمات أصغر وميزانيتها أكبر بكثير من الجامعة العربية. وواصل زكى: أن السفير صلاح الجمالي المبعوث الخاص ل"أبو الغيط" إلى ليبيا سيقدم إفادة للمندوبين الدائمين خلال اجتماعهم هذا الأسبوع، حول نتائج اتصالاته ومشاوراته ولقاءاته التي قام بها منذ توليه مهام منصبه في شهر نوفمبر الماضي. وأشار السفير إلى أن الأمين العام بذل جهودا مضنية منذ توليه الأمانة العامة في كافة الملفات العربية وتطوراتها، وخاصة فيما يتعلق باستحداث هيكلة جديدة لإدارة العلاقات العربية داخل الجامعة العربية، تتضمن قطاعا للشئون العربية والأمن القومي لتسليط الضوء أكثر على ذلك البعد الهام، وفي هذا الإطار جاء تكليف الدكتور كمال حسن على الأمين العام المساعد للجامعة بدراسة موقف المنظمات العربية في ضوء اللجنة العليا للعمل العربي المشترك التي تم تشكيلها بالجامعة لهذه المنظمات لرفع كفاءتها. ووصف زكي الوضع الحالي في سوريا بأنه فى "غاية التعقيد والتشابك"، وأنه لا يسمح في هذا الوضع لأى طرف لمجرد توافر الرغبة أن يدخل ويقدم ما لديه، ولكنه أكد في الوقت ذاته أن الأمانة العامة للجامعة العربية ليس لها استقلالية في الحركة، والأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط يلتزم التزاما "شبه حرفيا" بمقررات الجامعة العربية لأنها تعكس إرادة الدول الأعضاء، موضحا أن من يطلب دورا أعمق للجامعة فلا بد من وجود توافق الدول العربية حوله أولا وبعدها "نتحرك"، قائلا: "نأمل أن تمكنا الأيام القادمة أن نصل إلى وضع يمكننا من المساهمة"، وأعلن أن مصير تجميد مقعد سوريا في جامعة الدول العربية ليس به جديد. وحول القمة العربية المقبلة التي ستستضيفها الأردن في أواخر مارس المقبل، أكد زكي أهمية القمة وصعوبة التحديات التي تواجهها، مشيرا إلى أن هناك حاجة لإظهار شكل من أشكال التضامن والتفاهم العربي في الفترة الحالية نظرا لضخامة وجثامة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، مشيرا إلى أن المملكة الأردنية والجامعة العربية يقومان بمتابعة الإعداد للقمة، لضمان نجاحها، حيث جرى التباحث مع الأردن حول موضوعات القمة واستعداداتها. وأكد أن حديث البعض عن تغيير قرار مجلس الأمن والأممالمتحدة بشأن فلسطين يؤكد جهلهم بدور الأممالمتحدة، مشيرا إلى ضرورة الانتظار حتى يمكن الحكم على إدارة الرئيس الأمريكي الجديد وتقييمها لقرارات مجلس الأمن.