لا تزال توابع الهزيمة من النادى الأهلى تلقى بظلالها داخل أروقة القلعة البيضاء، بعد مطالبة البعض داخل المجلس بتغيير الجهاز الفنى للفريق بقيادة محمد حملى، فى الوقت الذى يُفضل فيه النادى فكرة استمراره فى منصبه ومنحه فرصة جديدة حفاظا على استقرار الفريق. واجتمع المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، مع محمد حلمى، لمناقشة أسباب الخسارة أمام الأهلى، وفضل أن يجتمع مع حلمى بمفرده لمعرفة مطالبه، لا سيما أن حلمى يرغب فى إجراء تعديلات فى الجهاز المعاون له. وعلمت «البوابة» بأن حلمى قد طلب بعض التغييرات فى الجهاز المعاون له، جاء على رأسها طلبه التعاقد مع خالد جلال مدربا عاما بدلًا من محمد صلاح، ومحمد صبرى أو سامى الشيشينى بدلًا من علاء عبدالغنى مدربا مساعدا، وأشرف قاسم أو عبدالحليم على بدلًا من إسماعيل يوسف مديرا للكرة. كما دافع حلمى عن طريقة إدارته فنيا للزمالك بعد أن انتقد البعض طريقة لعبه برأس حربة وحيد، حيث قال: «برشلونة بقوته وجبروته ظل سنوات يلعب بدون رأس حربة صريح من الأساس وكان يكتسح كل البطولات». وأضاف المدير الفنى قائلا: «الأمر ليس كيف تكون طريقة اللعب، بل الأهم هو كيف ينفذ اللاعبون فكر الجهاز الفنى وخلق الزيادة العددية داخل منطقة الجزاء». وبعد جلسة حلمى عقد مجلس إدارة نادى الزمالك اجتماعا تقرر فيه تأجيل مناقشة مصير الجهاز الفنى للفريق لجلسة الأسبوع الجارى المقرر لها يوم الثلاثاء. وتم الاستقرار على إجراء تغييرات فى الجهاز الفنى، وفى نفس الوقت وافق المجلس على قبول استقالة بعض مديرى الأنشطة المختلفة بالنادى. ومن المقرر الإعلان عن حاجة النادى إلى مديرين بالصحف القومية خلال الأيام القليلة المقبلة. وأصبح حلمى طولان المدير الفنى لسموحة الأقرب لقيادة الفريق فى حال رحيل محمد حلمى خاصة بعد فسخ عقده مع سموحة بالتراضى، وشهدت الساعات الماضية اتصالات بينه وبين مرتضي منصور رئيس القلعة البيضاء ومن ناحية أخرى، نفى مسئولو الزمالك ما تردد عن اشتراط محمد حلمى رحيل شيكابالا حتى يستكمل مهمته فى تدريب الفريق، بعد أن اعترض اللاعب على استبعاده من التشكيل الأساسى فى لقاء القمة الأخير. وأعلن حلمى أنه لم تحدث أى خلافات بينه وبين محمود عبدالرازق «شيكابالا» صانع ألعاب الفريق الأبيض. وشدد على أنه أخطر مرتضى منصور بعدم صحة مطالبته برحيل اللاعب أو الاستغناء عنه فى الفترة المقبلة. تصريحات حلمى جاءت بعد أن نجح مجلس إدارة نادى الزمالك فى احتواء أزمة محمود عبدالرازق «شيكابالا»، صانع ألعاب الفريق، خلال اجتماع المجلس الطارئ الذى انعقد مساء الجمعة الماضية، للحديث حول كل الملفات المعلقة داخل النادى. جاء احتواء أزمة شيكابالا، لرغبة المجلس فى فرض الاستقرار داخل الفريق الأبيض خلال المرحلة المقبلة، خصوصا أن الفريق مُقبل بعد فترة توقف الدورى الحالية على خوض السوبر المحلى أمام الأهلى، المقرر لها 10 فبراير المقبل. ومن جانب آخر، قال مرتضى منصور إن ناديه اختار اللاعب الإفريقى الجديد الذى سينضم إلى قائمة الفريق الأبيض فى شهر يناير المقبل. وأشار إلى أن المهاجم الجديد يلعب فى أوروبا، ويجيد اللعب بكلتا قدميه، وكذلك رائع فى ضربات الرأس وبشكل مميز. وأوضح رئيس الزمالك عن أن ناديه أرسل بالفعل تذكرة طيران للاعب للحضور إلى القاهرة خلال ساعات، من أجل إنهاء الصفقة والحصول على توقيعه. ومن ناحية أخرى، أفصح الجهاز الفنى لنادى الزمالك نيته الاعتماد على محمود جنش، لحراسة مرمى الفريق فى بطولة كأس مصر، مثلما حدث من قبل، لإتاحة الفرصة أمامه للمشاركة بالتوازى مع أحمد الشناوى حارس الفريق الأساسى. كان «جنش» قد جدد تعاقده مع النادى لمدة 4 مواسم مقبلة، وطلب المشاركة مع الفريق، وهو ما وعده الجهاز الفنى بتحقيقه فى مواجهات كأس مصر، التى تألق فيها من قبل، وكان أحد أسباب فوز الزمالك بلقبها فى النسخة قبل الماضية.