رصد تقرير التنمية البشرية لعام 2013 أن معدل بطالة الشباب في المنطقة العربية يبلغ أعلى مستوى له في مصر؛ حيث يصل إلى 54.1%، تليها فلسطين بمعدل 49.6%، وأن تسع دول عربية حلت بين البلدان العشرين التي سجلت أعلى متوسط لعدد سنوات الدراسة للفرد في الفترة من 1980 إلى 2010، مشيرًا إلى أن هناك ثلاثة أخطار رئيسية تهدد استقرار المنطقة العربية هي السياسات التقشفية الخاطئة، وانعدام المساواة، وضعف المشاركة السياسية، وأن ارتفاع نسبة البطالة تهدد بثورات عربية جديدة. أوضح التقرير أن معظم البلدان التي شملتها الاضطرابات في المنطقة العربية مؤخرًا حققت إنجازات كبيرة في التحصيل العلمي، وسجلت مستوى أدنى من المتوسط في نسبة العاملين إلى مجموع السكان، كما أورد التقرير بناءً على أبحاث أجراها مكتب تقارير التنمية البشرية في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وتوقع التقرير أن مواجهة البطالة والفقر بخلق فرص عمل منتج ومجز للعاطلين عن العمل اليوم والذين سينضمون إلى صفوف القوى العاملة في المستقبل، يمثل تحديًّا جسيمًا، وعلى البلدان العربية لا سيما تلك التي تفتقر فيها شبكات الأمان الاجتماعي إلى الفعالية أن تتصدى لهذا التحدي الآن، إذا ما أرادت تجنب تفاقم المشكلة. نوه التقرير أن المنطقة العربية تضم دولتين في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة جدًّا هما قطر والامارات وثماني دول في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة هي البحرين والكويت والسعودية وليبيا ولبنان وعمان والجزائر وتونس، وست دول في مجموعة التنمية البشرية المتوسطة هي الأردنوفلسطين ومصر وسوريا والمغرب والعراق، وثلاث دول في مجموعة التنمية البشرية المنخفضة هي اليمن وجيبوتي والسودان. وأشار التقرير إلى أن صندوق النقد العربي خصص مبلغًا قدره 2.7 مليار دولار لدعم البلدان الأعضاء في حالات الطوارئ، ولدفع عملية التعاون النقدي، وأنه باستطاعة الدول العربية أن تجني عائدًا كبيرًا من فرصة التحول السكاني إذا ما حولت التقدم الذي أحرزته في مجال التعليم إلى فرص عمل للشباب. وصرحت هيلين كلارك، مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، أن النمو الاقتصادي وحده لا يكفي لتحقيق التقدم في التنمية البشرية، وأن السياسات المناصرة للفقراء والاستثمار في القدرات البشرية بالتركيز على التعليم والتغذية والصحة ومهارات العمل جميعها توسع فرص الحصول على العمل اللائق، وتعزز التقدم المستدام“,”. من جانبها قالت “,”سيما بحوث“,” مديرة المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي: إن الدول العربية تسجل أعلى معدل للبطالة، وأدنى معدل للمشاركة في القوى العاملة، وخصوصا بالنسبة للنساء. (الأناضول)