لا تمر مناسبة أو عيد يخص الأقباط دون تجديد موضة التحريم لدى السلفيين، فقبل أيام قليلة تفصلنا عن حلول أعياد الميلاد والكريسماس، يأتي التوقيت الرسمي للفتاوى المثيرة للجدل من الشخصيات السلفية المتشددة، لتظهر بعض القيادات أو المشايخ المحسوبة على الدعوة السلفية، لتكفر وتحرم وتمنع الاحتفال وتبادل المعايدة والتهنئة للأقباط. فقد أصدر سامح عبدالحميد، القيادي السلفي، أمس الأربعاء، فتوى يحرم فيها شراء ملابس بابا نويل فى الكريسماس، لافتًا إلى أنه يجوز تهنئة النصارى بمناسباتهم الدنيوية وليس الدينية، والكريسماس من جملة شعائرهم الدينية، والمشاركة فيه هي مشاركة لهم في شعائر دينهم، ولا ريب أن ذلك حرام ومنكر عظيم. وأضاف قائلًا: "لا يجوز تقديم الهدايا وتبادل التهاني أو شراء دمية بابا نويل (سانت كلوز)، أو شجرة عيد الميلاد وإظهار الفرح والسرور من خلال الألعاب النارية أو الخروج للمنتزهات في ذلك اليوم، أو تزيين المنازل وإنارتها بالألوان، أوشراء الحلوى للأطفال، أو اصطحابهم لمحلات الألعاب إلى غير ذلك من الصور". فلن تكن فتاوى سامح عبدالحميد هي الأولى ولن تكن الأخيرة، ففي وقت سابق، قد أفتى نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، أن التهنئة بالأعياد المرتبطة بعقيدة الأقباط أشر من شرب الخمر وفعل الفواحش – على حد قوله - وقال برهامى فى فتوى له فى أحد الدروس الدعوية: "التهنئة بالأعياد المرتبطة بالعقيدة هذا أشر من شرب الخمر وفعل المنكرات، والملتحون الذين يهنئون الأقباط ليسوا من السلفية، فليس كل شخص ملتحى يحمل على الدعوة السلفية".