أعلنت شرطة برلين أنها عثرت على جثة رجل بولندي داخل الشاحنة التي اقتحمت سوقًا ميلادية في العاصمة الألمانية، مساء أمس الإثنين، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل، وإصابة 48 آخرين. وقالت الشرطة الألمانية، وفقًا لقناة "سكاي نيوز عربية"، اليوم الثلاثاء، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): إن "الرجل الذي عُثر عليه في الشاحنة هو مواطن بولندي"، مشيرة إلى أنها أحصته في عِداد القتلى ال12 الذين خلّفهم الهجوم. وأكدت السلطات أنها اعتقلت مشتَبهًا به يرجَّح أنه سائق الشاحنة الذي نفّذ عملية الدهس، لكنها لم تعلن عن هويته ولا كشفت جنسيته أو انتماءه. والشاحنة المسئولة عن المأساة سوداء اللون وتحمل لوحة تسجيل بولندية ويرجَّح أنها سُرقت من ورشة، بحسب تغريدات للشرطة. وأوضحت الشرطة، في تغريدة عبر موقع تويتر، أن الشاحنة اقتحمت السوق المتاخمة لسوق الكريسماس "أعياد الميلاد" الشهيرة عند كنيسة القيصر فيلهلم التذكارية، في الساعة الثامنة والنصف بتوقيت برلين، مساء أمس الإثنين. ويرجَّح أن يكون القتيل البولندي هو سائق الشاحنة الأصلي، وأنه تَعرَّض للخطف على يد المُهاجم الذي دهس المارّة قبل أن يُعتقل. ولم تعلن السلطات الألمانية حتى الآن عن هوية سائق الشاحنة ولا دوافعه، ولا كشفت كذلك عن هويات القتلى والجرحى. وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير قد قال، في وقت سابق: إن هناك "أسبابًا عديدة للاعتقاد" بأن عملية الدهس هي اعتداء، وأشارت صحف ألمانية، نقلًا عن مصادر أمنية، إلى "دوافع إرهابية قد تقف وراء الحادث". وتعيد عملية الدهس هذه إلى الأذهان الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية في 14 يوليو عشية العيد الوطني الفرنسي حين دهس شائق شاحنة حشودًا من المارة في اعتداء إرهابي نفّذه التونسي محمد لحويج بوهلال، وأَوقع 86 قتيلًا من 19 جنسية، وأكثر من 400 مُصاب.