أكد أحمد بان، الباحث بشئون حركات الإسلام السياسي خلال تصريحات "للبوابة نيوز"، أن "الأزمة الآن داخل جماعة الإخوان ليست في توقيت قبولهم للمصالحة من عدمه، ولكن الأزمة تكمن في أن هناك صراع شرس بين ما تبقى من مجموعة "الإصلاحيين" والتيار القطبي المُسيطر على الجماعة الآن. مشيرًا إلى أن "الإصلاحيين" وعلى رأسهم الدكتور محمد علي بشر، يحاولون المضي نحو مصالحة حقيقة مع الدولة والمجتمع، ولكن التيار القطبي يُراهن على خطته نحو التصعيد ضد مؤسسات الدولة وتركيعها، وإنهاكها عسكريًا واقتصاديا، وتصعيد طلائع الإخوان وهم "طلبة الجامعات"، على أمل أن تثور الجموع الغاضبة ضد القيادة السياسية الحالية وحكومة الببلاوي، من أجل عودتهم مرة أخرى إما للحكم أو للمشهد الثوري من جديد. وأضاف أن "السواد الأعظم داخل الجماعة ضد المصالحة، وتصريحات نجل مرسي تحاول قطع الطريق على محاولات المراجعة الفكرية، لأنها ستعرض القيادات للمساءلة القانونية والمجتمعية، وأن بشر ليس قادرًا على خوض معركة مع القواعد وقيادات التنظيم "القطبيين" من أجل تحقيق مصالحة حقيقية مع الوطن".