وزارة التضامن تقر قيد 5 جمعيات في محافظتي الإسكندرية والقاهرة    وزير التموين ومحافظ القاهرة يتفقدان سوق اليوم الواحد بحي المرج    "الغرف التجارية": الشراكة المصرية القطرية نموذج للتكامل الاقتصادي    مصر تطرح 5 مبادرات جديدة لتعزيز التعاون العربي في تأمين الطاقة    حماس تعلن استشهاد القيادي رائد سعد وتؤكد: الحركة لا تزال متمسكة باتفاق غزة    مقتل 10 أشخاص بهجوم مسلح على شاطئ بوندي في أستراليا    حالة الطقس في الإمارات اليوم الأحد .. أمطار متفرقة ورياح تنشط على فترات    إحكام السيطرة على الأسواق.. تموين الفيوم يصادر دقيقا مدعما ويحرر عشرات المحاضر    "الفني للمسرح" يحصد أربع جوائز عن عرض "يمين في أول شمال" بمهرجان المنيا الدولي للمسرح    موعد انتهاء انتخابات مجلس النواب 2025 بشكل نهائى    اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة    زلزال بقوة 5 درجات يضرب مدينة كراتشي الباكستانية دون وقوع أضرار    صحيفة إنجليزية تحذر رونالدو من انتقال محمد صلاح إلى الدوري السعودي    الفوز على الزمالك مهمًا| توروب يتحدث عن أهدافه مع الأهلي    منتخب نيجيريا يبدأ معسكره ب مصر وسط غياب معظم اللاعبين    أرتيتا ينتقد لاعبي أرسنال بعد الفوز الصعب على ولفرهامبتون    وزارة «التضامن» تعلن موعد بدء صرف «تكافل وكرامة» عن شهر ديسمبر 2025    الجنيه الذهب ب45840 جنيها بدون مصنعية عقب تغيرات عيار 21    ننشر أسماء مصابي حالة التسمم بعد تناول وجبة غذائية فاسدة في الخصوص    فرق الطوارئ بمرسي مطروح تتعامل مع تجمعات وتراكمات مياه الامطار بالطريق الدولي    نظر محاكمة 86 متهما بقضية خلية النزهة اليوم    التموين: احتياطي السلع الأساسية آمن ورصيد الزيت 5.6 شهر    الأقصر تستعد لإزاحة الستار عن تمثال الملك امنحتب الثالث التاريخي    القاهرة الإخبارية: مهرجان أيام قرطاج يحظى باهتمام واسع من الصحافة التونسية    مدير فرع القليوبية للتأمين الصحي تتفقد مستشفى النيل لمتابعة سير العمل    الرياضية: جناح النصر لا يحتاج جراحة    السيطرة على حريق نشب بسيارة نقل ثقيل أعلى الطريق الدائري ببهتيم القليوبية    جوتيريش يحذر: استهداف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان قد يُصنَّف جريمة حرب    الشرطة الأمريكية تلاحق مسلحا قتل شخصين وأصاب 9 آخرين في جامعة براون    لماذا لم يعلن "يمامة" ترشحه على رئاسة حزب الوفد حتى الآن؟    تعرف على إيرادات فيلم "الست" ل منى زكي ليلة أمس    فجر السعيد: عبلة كامل رمز من رموز القوة الناعمة المصرية    مجدي شاكر: اكتشاف نحو 255 تمثالًا في منطقة صان الحجر    لماذا يرفض الأهلي إتمام صفقة انتقال حمزة عبدالكريم لبرشلونة ؟ اعرف الأسباب    «الصحة»: تقديم 19.2 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة    فيروس أنفلونزا الخنازير يهدد المدارس| إجراءات هامة وعاجلة للوقاية منه    القاهرة تستضيف ورشة عمل حول إيقاف تشغيل المحطات النووية    لماذا تسخرون من السقا؟!    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 14ديسمبر 2025 فى المنيا    وزيرا خارجية مصر ومالي يبحثان تطورات الأوضاع في منطقة الساحل    الداخلية تنفى وجود تجمعات بعدد من المحافظات.. وتؤكد: فبركة إخوانية بصور قديمة    وزير الري يتابع موقف مشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالى الحالى 2025 / 2026    الصحة: تقديم 19.2 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة    إعلام إسرائيلى : إيطاليا أعربت عن استعدادها للمشاركة فى قوة الاستقرار بغزة    أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الاحد 14-12-2025 في محافظة قنا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 14-12-2025 في محافظة قنا    مصرع حداد سقطت عليه رأس سيارة نقل بالدقهلية    45 دقيقة متوسط تأخيرات قطارات «طنطا - دمياط».. 14 ديسمبر    الشرطة الأمريكية تفتش جامعة براون بعد مقتل 2 وإصابة 8 في إطلاق نار    رئيس الإنجيلية يبدأ جولته الرعوية بمحافظة المنيا    نائب وزير الصحة: حياة كريمة كانت السبب الأكبر في إعلان مصر خالية من التراكوما المسبب للعمى    المستشار عبد الرحمن الشهاوي يخوض سباق انتخابات نادي قضاة مصر    الكتب المخفضة تستقطب زوار معرض جدة للكتاب 2025    باريس سان جيرمان يفوز على ميتز في الدوري الفرنسي    إسلام عيسى: على ماهر أفضل من حلمى طولان ولو كان مدربا للمنتخب لتغيرت النتائج    يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كهف "الأخوات الإرهابيات".. قصة "الدور الملعون" ل"حريم الإخوان"
نشر في البوابة يوم 16 - 12 - 2016

إعداد: حسام الحارونى ومحمد العدوى وأحمد محمود وأيمن عبدالعزيز وحسام فهمى ومصطفى عبدالله ورامى القناوى وأحمد أبوالقاسم وأسامة علاء
يشاركن فى نقل تكليفات المسجونين وإيواء منفذى العمليات وإخفاء الأسلحة بملابسهن
«بديع» حرضهن علنًا فى المحكمة وقال: «اثبتن أجر الواحدة منكن ب 50 صحابية فى عهد النبى»
رابطة نسائية فى الشرقية تتواصل مع منظمات دولية وتمدها بادعاءات عن «زنازين الاعتقال»
أعاد إلقاء القبض على «علا حسين محمد على»، المتهمة بالاشتراك فى تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، الحديث عن سيدات جماعة الإخوان «الإرهابية» والدور الذى يلعبنه فى العمليات الإرهابية المختلفة، بدءًا من إيواء المنفذين وتقديم الدعم اللازم لهم، وصولًا إلى الاشتراك فى العمليات الإرهابية اعتمادًا على عدم الشك فيهن والتراخى فى الإجراءات الأمنية المتبعة تجاههن.
وتمكنت قوات الأمن فى إطار ملاحقتها للمتورطين فى تفجير «البطرسية» من إلقاء القبض على «علا» وذلك بمنزلها فى شارع «الشاعر على الجندى» بمدينة نصر، حيث تم ضبط حزامين ناسفين معدين للتفجير، وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة.
تبلغ «علا» من العمر 31 عامًا، وهى متزوجة من «محمد عبدالحميد محمد»، المتورط أيضًا فى تفجير الكنيسة، ربة منزل وأم لطفلين، تسكن فى «مساكن السويسرى» بمدينة نصر، وسبق أن شاركت فى اعتصام رابعة.
وخلال اعترافاتها قالت الإرهابية المشاركة فى التفجير إن الانتحارى «محمود شفيق» كان سعيدًا جدًا بعد إخباره باختياره لتنفيذ المهمة، وأجرى اتصالاً تليفونيًا بأسرته طلب خلاله من شقيقه أن يخبر كل من يسأل عنه أنه سافر إلى السودان هربًا من الملاحقات الأمنية، ثم سلم على والدته وشقيقاته، وطلب منهن الدعاء له، وفى آخر المكالمة قال لوالدته نصًا «نتقابل فى الجنة إن شاء الله» بعدها تم التخلص من الشريحة المستخدمة فى المكالمة خوفًا من رصد أجهزة الأمن له عن طريقها.
وأضافت: «زوجى طلب منه الراحة بضع ساعات جهز خلالها باقى أفراد الخلية الحزام الناسف، وفى فجر يوم التنفيذ استيقظ محمود وأدى صلاة الفجر بعدها أعددت له الإفطار بيدى، وتحدثنا عن الجنة والنعيم الذى ينتظره فى الآخرة، وبعدها تحرك للتنفيذ وفور مشاهدتنا للنيران تتصاعد شعرنا بالفرحة والسعادة والنشوة».
وأشارت فى اعترافاتها إلى أنها انضمت لجماعة الإخوان منذ سنوات، وكانت مسئولة عن الكتائب الإلكترونية على «السوشيال ميديا».. هذه الاعترافات دفعت «البوابة» للتحقيق فى تفاصيل النشاط الذى يقوم به ما يعرف باسم قسم «الأخوات المسلمات»، وأماكن تمركزهن فى المحافظات.
عنف بتحريض المرشد
تعتبر التنظيمات الهيكلية لجماعة الإخوان الإرهابية، أهم ما ميز التنظيم منذ نشأته، وفى مقدمة هذه التنظيمات ما يعرف باسم قسم «الأخوات المسلمات»، والذى يضم عددًا كبيرًا من سيدات وشابات الجماعة ممن يشاركن فى الاحتجاجات والمظاهرات والاشتباكات، وتنظيم كتائب تحريض إلكترونية.
وبعد ثورة 30 يونيو ظهر الدور الذى يلعبه قسم «الأخوات المسلمات» بشكل كبير، سواء بالعضوات العاديات من زوجات قيادات الإخوان وعناصرها أو بطالبات الجامعات اللاتى شكلن ما عرف باسم «طالبات ضد الانقلاب» فى جامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس وحلوان.
وتشكل «الأخوات المسلمات» فى محافظة القاهرة قطاعا كبيرا جدا من التنظيم الأم للجماعة، وتمثل نسبتهن نحو 40٪ من أعضاء الجماعة، وهو الأمر الذى تم الوصول إليه منذ وضع حسن البنا، مؤسس الجماعة، بذرته الأولى فى الإسماعيلية عام 1933 بلائحة أساسية للجماعة حددت طبيعة القسم النسائى بأنه: «تعتبر عضوًا فى الفرقة كل مسلمة تود العمل على مبادئها وتقسم قسمها المعهود بينهم» فى إشارة إلى قسم: «على عهد الله وميثاقه أتمسك بآداب الإسلام وأدعو إلى الفضيلة ما استطعت».
واستغلت الجماعة فى القاهرة خلال الفترة الماضية وعقب ثورة 25 يناير سيداتها فى مختلف الأنشطة، وصدرتهم فى الصفوف الأولى لمواجهة الشرطة والجيش والمواطنين، إلى جانب استغلالهن فى عمليات دعم لوجستية من جمع المال إلى نقل المعلومات إلى عمليات الإيواء والتستر ونحوها.
وكان للتنظيم النسائى للإخوان فى القاهرة أهمية كبيرة فى معظم الأعمال التخريبية وحوادث الاغتيالات والتفجيرات التى شهدتها المحافظة، ولعل أبرزها حادث استشهاد النائب العام المستشار هشام بركات وانفجار مبنى القنصلية الإيطالية بوسط العاصمة، وكذلك دورهن البارز فى إيصال المعلومات قبل اغتيال العميد أركان حرب عادل رجائى قائد الفرقة التاسعة بالجيش المصرى أمام منزله بالعبور، بالإضافة إلى استهداف متحف حلوان وزرع العديد من المواد المتفجرة بعدة مناطق أهمها تفجيرات بمحيط دار القضاء العالى ومكتب النائب العام ثم انفجار قنبلتين فى محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة وتفجير كبير بميدان المحكمة بمصر الجديدة.
وفيما يتعلق بالحافز الذى يجنيه نساء الإخوان من تلك المشاركة، سبق لمرشد عام الجماعة محمد بديع أن خاطبهن فى إحدى جلسات محاكمته بأن أجر السيدة الواحدة من أنصار الجماعة التى تشارك فى مظاهراتها يساوى أجر 50 صحابية، وقال حينها: «أيتها النساء والثابتات فى الميادين أجر الواحدة منكن بأجر خمسين صحابية وأنتن الثابتات على الحق فى آخر الزمان».
ومن القاهرة إلى الإسكندرية، حيث يقتصر دور التنظيم النسائى لجماعة الإخوان على تنظيم مسيرة كل جمعة أسبوعيًا، إلى جانب تحريضهن المواطنين على المشاركة فى تلك المسيرات بدعوى غلاء الأسعار وعدم توافر بعض السلع، ولا تستغرق مسيرتهن سوى دقائق معدودة فقط تحسبًا لإلقاء القبض عليهن من قبل قوات الأمن، وهو الأمر الذى يستقبله مواطنو الإسكندرية والمارة فى الأغلب بالهتاف «تحيا مصر» والتلويح بعلامة النصر، ردًا على رفع المشاركات فيها صور الرئيس المعزول محمد مرسى وشارة «رابعة». ولا تطول مشاركة «سيدات الإخوان» فى تلك التظاهرات بسبب القبضة الأمنية بالمحافظة، والانتشار الأمنى المكثف فى مناطق تجمعاتهم.
وفى جامعة الإسكندرية، اختفت مؤخرًا الفاعليات الخاصة بطالبات جماعة الإخوان من ساحات الكليات، والتى كانت تتواجد بصفة مستمرة خلال الأعوام السابقة، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين، وذلك بعد الإجراءات التى اتخذتها الجامعة لإحكام السيطرة وتطبيق قرارات حازمة تصل لحد الفصل والحرمان من دخول الامتحانات، فضلًا عن التشديدات الأمنية المتمثلة فى تفتيش حقائب الطلاب، والتأكد من هويتهم الشخصية قبل الدخول، وتأمين أسوار الكليات.
رابطة نسائية تنشر الشائعات
وتحمل محافظة الشرقية طابعًا خاصًا فيما يتعلق بانتشار التنظيم النسائى لجماعة الإخوان، يتمثل فى أنها محافظة الرئيس المعزول محمد مرسى، وتشهد قيام مجموعة من السيدات المنتميات للجماعة مؤخرا بتدشين رابطة تستهدف استقطاب السيدات والفتيات البسطاء من المدن والمراكز والقرى، ومن ثم إقناعهن بأفكار التنظيم.
وتبدأ عملية الاستقطاب بحسب مصادر أمنية بمحاولة إقناعهن بضرورة الانضمام إليهن بدعوى مواجهة التحديات التى تتسبب فى ضياع حقهن وأزواجهن و«النضال» ضد الظلم والفساد المستشرى فى المؤسسات، مضيفة: «رصدنا تواصلهن بشكل دائم مع منظمات مجتمع مدنى فى الخارج، ومدها بمعلومات مضللة حول وجود ما يقرب من 700 محبوس فى سجن الزقازيق العمومى يتعرضون للتعذيب».
وتدعى هؤلاء السيدات وفقًا للمصادر ذاتها تعرض هؤلاء المسجونين من ذويهم لانتهاكات منافية لجميع المواثيق ومبادئ حقوق الإنسان، ومنها احتجازهم فى زنازين ضيقة للغاية بكل منها 35 محبوسًا، وتنعدم بها التهوية، ويتم قطع الكهرباء والمياه عنها معظم ساعات اليوم، فضلًا عن منعهم من التريض ودخول الطعام والدواء والأغطية والملابس الشتوية.
وأضافت المصادر: «عضوات الرابطة يعقدن اجتماعات سرية فى أماكن مختلفة، ويناقشن أكاذيب ويتناقلن شائعات لبثها عبر قنواتهم فى تركيا وقطر»، موضحة أن من بين تلك الشائعات وجود 5 زنازين تحت الأرض بالمحافظة يتواجد بها عشرات المحبوسين، وتنعدم بها التهوية، فضلًا عن زنازين أخرى يدفع إيجار لها قيمته 600 جنيه مقابل تنظيفها وتنظيف الطرقات المؤدية إليها.
وفى القليوبية، لا تزال جماعة الإخوان تستعين بالأطفال والسيدات ك «دروع بشرية» فى تظاهراتهم ومسيراتهم، خاصة بمناطق شبرا الخيمة والخصوص وشبين القناطر. وتشهد مدينة شبين القناطر تجمعات نسائية للتظاهر، خاصة فى طريق «المرج الخانكة» وقرية «عرب العيايدة» إلى جانب الشوارع الجانبية بقرى مدينة بنها وفى مقدمتها «بطا» و«الشموت».
وقال مصدر أمنى بالمحافظة إنه تم رصد أماكن لتجمعات نسائية من أنصار الجماعة الارهابية، مشيرا إلى أن غالبيتهن نساء رجال الجماعة المحبوسين، لافتا إلى تشكيل فرق بحث بقيادة اللواء أشرف عبدالقادر مدير المباحث بالمحافظة، لمراقبة تلك التجمعات وما تسعى إليه تحسبًا لأى أعمال عنف أو شغب قد تنتج عنها.
المشاركة في الإرهاب
أما الدقهلية، فتحول دور سيدات الجماعة من الدور المعنوى إلى اللوجيستى، وتقديم الدعم الكامل، بدءًا من نقل التكليفات من أعضاء الجماعة المتورطين فى قضايا عنف وتحريض وإرهاب ومودعين بالسجون، إلى نقل وتلقى الأموال، حتى تجهيز المسكن لإيواء العناصر التى تسعى للتخفى للقيام بعمليات إرهابية.
ويقول اللواء سعيد عمارة، مدير المباحث الجنائية الأسبق بمديرية أمن الدقهلية إنه عقب سقوط جماعة الإخوان وحكمها وبدء الأجهزة البحثية فى المحافظة بتعقب العناصر الإرهابية، من خلال فحص ملفات كل من له علاقة بالجماعة، تبين الدور الكبير الذى تلعبه سيدات الإخوان.
وأضاف «عمارة» «كنا نرصد ونتابع كل تحركات العناصر التى تنتمى للجماعة، وكان لها دور بارز خاصة عقب تفجير مديرية أمن الدقهلية وظهور حركات نسائية مثل حركة «7 الصبح» وغيرها من الجماعات التى كانت تنزل للتظاهرات وترفع شارات رابعة، مرورًا بطالبات الجامعة والتى تم ضبط أكثر من واحدة تشارك فى حرق سيارات الشرطة داخل جامعة المنصورة».
وعن تطور دور الفتيات المنتميات للجماعة قال: «هن أكثر تمسكًا بالعنف من الرجال، بل كنا نجد سيدات تحرضن أبناءهن على القتل والحرق والتخريب، وتم رصد أكثر من سيدة تتلقى أموالًا وتدعم عمليات إرهابية، بل وصلت إلى تجهيز مساكن وتقديم الأطعمة لتلك العناصر وتحفيزهم على الجهاد بحسب زعمهن».
وروى «عمارة» قصة إلقاء القبض على إحدى الطالبات بمدينة «دكرنس» بعد قيامها بنفسها بتجهيز عبوة ناسفة، ووضعها أمام سنترال بالمدينة والتحكم بها عن بعد، وتم ضبطها بعد قيامها بتنفيذ العملية، وإحالتها للمحاكمة.
تمثل اللجان النوعية لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية بمحافظة البحيرة إحدي أهم اللجان بالنظام السرى للجماعة فى التحريض ضد مؤسسات الدولة وتحريك الشارع عن طريق استغلال الظروف التى تمر بها البلاد فى الانتشار فى مختلف المناطق لزيادة الحراك الشعبى ضد الدولة.
وتشهد محافظة البحيرة وجود ما يسمى بجماعة «فن الدعوة» بتنظيم الإخوان الإرهابى، والتى يتعدى دورها من تعليم السيدات مبادئ الدين الإسلامى إلى تدريبهن على قيادة المظاهرات، وتصدر المشهد ومهاجمة رجال الشرطة، وذلك لتفادى القبض على قيادات وكوادر الجماعة المشاركين فى تلك المظاهرات والتى تنظم فى مراكز «أبوحمص» و«كفر الدوار» و«حوش عيسى».
إلى جانب تلقيهن تكليفات من قيادات التنظيم فى محافظة البحيرة الهاربين إلى الخارج، أمثال «محمد جمال حشمت» و«أسامة سليمان»، فإنهن يستغللن الأزمات الاقتصادية وعلى رأسها ارتفاع الأسعار وينزلن إلى الأسواق وفى وسائل النقل والمواصلات ليحرضن السيدات على التظاهر.
ويستغللن أيضًا التجمعات أمام المخابز والمجمعات الاستهلاكية ومحال البقالين التموينيين، ونقص بعض السلع التموينية، فى نشر شائعات عن اعتزام الحكومة إلغاء الدعم الخاص بالبطاقات التموينية، ما يؤدى لزيادة التجمعات أمام المخابز، وهو ما شهدته مدينة كفر الدوار مؤخرًا بعد انتشار شائعة «إلغاء دعم الخبز».
وعلى مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، تقود سيدات الجماعة هجومًا شرسًا على مؤسسات الدولة، وينشرن معلومات غير صحيحة بشأن الأحداث التى تمر بها، وذلك فى محاولة لتحريك الغضب الشعبى ضد مؤسسات الدولة.
وفى الفيوم، تستعين الجماعة ب «الأخوات» لتنفيذ العديد من المخططات الخبيثة، نظرا لبعدهن عن الملاحقات الأمنية وسهولة تحركاتهن، وأصبح لهن دور كبير فى نقل تكليفات القيادات المحبوسة بالسجون إلى قيادات الصفين الثانى والثالث، فضلًا عن دورهن الكبير فى إثارة الرأى العام ونشر الشائعات ومحاولات تهييج الشعب على الحكومة باستغلال موجة غلاء الأسعار.
أما الدور الخطير الذى يلعبنه، فيتمثل فى عمليات الرصد وتنفيذ بعض الأعمال الإرهابية مثل زرع العبوات الناسفة، مستغلات فى ذلك المجتمع الفيومى المحافظ الذى لا يسمح المساس بالنساء أو الفتيات، فضلًا عن دورهن فى نقل الأسلحة والمتفجرات بين المحافظات وإخفائها داخل ملابسهن أثناء المظاهرات، ليتم تسليمها فيما بعد لعناصر الاشتباك مع رجال الأمن.
وتتميز المحافظة بوجود قرى كاملة جميع سكانها نساء ورجال ينتمون لجماعة الإخوان مثل قرية «مطرطارس» التى ينتمى ما يزيد علي 80٪ من سكانها للجماعة، خاصة فى العزب والنجوع ومنها «عزبة الأردن» و«منشاة عطيفى»، مسقط رأس الانتحارى «محمود شفيق» مفجر الكنيسة البطرسية.
ودائمًا ما تعد سيدات الإخوان وقود فاعليات الجماعة، فيتم الدفع بهن فى مقدمة المسيرات حتى يكن فى مواجهة مباشرة مع رجال الأمن لتشتيتهم من ناحية وإعطاء الفرصة للعناصر المسلحة التابعة للجماعة للاعتداء على القوات، مع ترويج شائعات حول اعتداء رجال الأمن على السيدات، وما فى ذلك من إثارة الرأى العام.
أما دمياط فتشهد قيام نساء جماعة الإخوان بتنظيم وقفات احتجاجية يوم الجمعة أسبوعيًا على الطرق السريعة، ما يتسبب فى خلق حالة من الفوضى، ويرفعن فيها صور الرئيس المعزول محمد مرسى، إلى جانب لصق منشورات معادية للدولة على السيارات. وشاركن أيضًا فى تأسيس ما يسمى بحركة «نساء ضد الانقلاب» و«حرائر دمياط».
وقال مصدر أمنى بالمحافظة إن فتيات الجماعة يحرضن على التظاهر فى جامعة دمياط، وفرع جامعة الأزهر، فضلًا عن نشاطهن فى المدن الجامعية، وذلك بتقديم ملخصات ومساعدات فى المناهج للفتيات مقابل الانضمام لجماعة الإخوان، إلى جانب كتابة عبارات على جدران المدن الجامعية تحرض على التظاهر ومعاداة الدولة.
ولا يزال التنظيم النسائى الإخوانى متواجدًا فى محافظة أسيوط، وتعقد غالبية لقاءات عضواته واجتماعاتهن فى مراكز «ديروط» و«القوصية» و«الوليدية»، ويتركز دورهن فى التواصل بين القيادات داخل السجون وخارجها، وترويج أفكار الجماعة على مواقع التواصل بأسماء وهمية.
ومن أشهر القيادات الإخوانية النسائية بالمحافظة «وفاء مشهور»، ابنة المرشد الأسبق «مصطفى مشهور»، و«عايدة قاسم» الهاربة خارج مصر، وغالبًا ما يعقدن اجتماعاتهن فى منازلهن خوفًا من الملاحقة الأمنية. وبحسب ما كشفت الإخوانية «رشا عمر»، فإن «القاعدة العظمى من الأخوات معلمات».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.