هل ستشكل الجماعات الإرهابية في مصر كتائب من النساء؟، هل ستعتمد كتائب بيت المقدس على المرأة في تنفيذ عمليات إرهابية أو انتحارية فى سيناء والمحافظات؟ لا استبعد كثيرا ولا قليلا قيام الإرهابيين بتشكيل كتائب إرهابية من الفتيات والنساء تحت مسمى الجهاد فى سبيل الوطن، وثقتي في ظنى هذا تعود إلى أن جميع الشواهد التى نراها منذ عزل د.محمد مرسى وعشيرته لا تستبعد تشكيل الفرق النسائية، حيث قامت جماعة الإخوان بتشكيل فرق من الفتيات والنساء للتظاهر والاشتباك فى الشوارع وفى الجامعات، ورأينا العشرات منهن يعتدين على الأساتذة والمارة ويشعلن النيران فى المباني والمدرجات، وسمعنا عن إلقاء أجهزة الشرطة على بعض الفتيات والنساء يحملن حقائب تحتوى على زجاجات مولوتوف وقنابل صناعة محلية شديدة الانفجار. ومن غير المستبعد أن تكون جماعة الإخوان وفرعها الإرهابي فى سيناء، قد استخدمت الفتيات والنساء فى عمليات رصد ومتابعة القيادات الأمنية التي قاموا باغتيالها أو الذين يخططون لاغتيالها، ومن غير المستبعد كذلك أن يكون لبعضهن دور في تجهيز الأسلحة والقنابل الموقوتة،وفى إخفاء الهاربين من الرجال. وقد نقلت وسائل الإعلام منذ أيام خبرا أكدت فيه قيام الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على ثلاث فتيات فى إحدى الشقق بحى بولاق أو إمبابة (لا أذكر جيدا) يعددن زجاجات المولوتوف، ونظن ان غيرهن من الفتيات والنساء قمن بتوصيل هذه الزجاجات إلى الشباب فى الأحياء المختلفة. لذلك نقترح على الأجهزة الأمنية المعنية أن تنتبه جيدا للعنصر النسائي ودوره فى عنف الشوارع والجامعات، وفى العمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد، فالإرهاب لا يقف على الرجال وحدهم، بل تلعب فيه المرأة دورا فاعلا، وعلينا أن نضع العنصر النسائي فى الحسبان عند وضع خططنا لإحباط العمليات أو فى التحقيقات، يجب أن نفتش عن النساء خلال التحقيق مع المضبوطين فى وقائع عنف بالشوارع أو فى عمليات إرهابية، وعلى الأجهزة الأمنية ان تضع قاعدة بيانات للنساء المشاركات فى العنف، العمر، ودرجة التعليم، والحي السكنى، والمهنة، والحالة الاجتماعية، والأيديولوجية أو الخطاب الديني للوالدين أو الأشقاء الذكور، وكيفية تبنيهن للخطاب الدينى، ومدى إلمامهن به، وكيفية جرهن إلى العنف، كما يجب أن تفرز الأجهزة جيدا من يتم استئجارهن بمبالغ مالية بسبب فقرهن وبين اللاتي تربين منذ الصغر فى أحضان الجماعة، وقامت الجماعة بكفالتهن فى المعيشة والتعليم، حيث أظن أن أغلب الشباب الجامعى التابع للجماعة الذين يقودون عمليات العنف هم من الذين تكفلهم الجماعة منذ الصغر هم وأسرهم، وعنفهم هنا له مبرره بأنه بزوال الجماعة سوف يفقدون مصدر عيشة هم وأسرتهم. نقترح كذلك لمواجهة الكتائب النسائية أن تشكل الأجهزة الأمنية كتائب مناظرة من الشرطيات المدربات أمنياً على القتال، وعلى التحري وعلى جمع المعلومات وعلى تحليلها، يجب أن تقوم الأجهزة الأمنية باختراق صفوف التشكيلات النسائية المتطرفة، سواء فى الجامعات أو فى خارجها. لا أظن أن جماعة الإخوان وتوابعها فى سيناء سوف تستبعد فكرة تشكيل كتائب عنف وكتائب جهادية من الفتيات والنساء، وقد تجند الفتيات بدعوى تزويجهن لشباب الجماعة، إضافة إلى المقابل المادي. الذى يتابع الوضع فى سوريا سيكتشف أن جميع الفرق المتحاربة قامت بتشكيل كتائب قتالية نسائية، «داعش» فى محافظة الرقة(شرق سورية) شكلت كتيبتين الأولى باسم «الخنساء» والثانية باسم «أم الريان»، والمعارضة السورية سبق أن قامت بتشكيل عدة فرق أبرزها كتيبة «بنات الوليد» في حمص، وكتيبة «أمنا عائشة» في حلب، والسوريون الأكراد شكلوا كتيبة من النساء عرفت باسم «وحدات حماية المرأة»، جميع النساء بالوحدة يحملن السلاح ويقاتلن بجانب الرجال، حتى النظام السورى برئاسة بشار الأسد سبق أن قام بتشكيل كتائب نسائية أطلق عليها اسم «لبوات الدفاع الوطني». يبقى أن ننبه إلى ما عرف باسم «حرائر الجماعة»، هل هى كتائب الجماعة القتالية أم أن كتائبها مازالت في طور التدريب والتجهيز؟