أعلن تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام «داعش» عن تشكيل كتيبتين نسائيتين بمدينة الرقة السورية، وذلك بهدف كشف ناشطين معارضين له يلجأون إلى التنكر بأزياء نسائية للمرور على حواجز «داعش» من دون التعرّض للاعتقال. وفتح تنظيم «الدولة»، بحسب ما نقلت مواقع إخبارية تابعة للمعارضة، باب الانتساب إلى الكتيبتين اللتين أطلق عليهما اسما «الخنساء» و«أم الريان»، مشترطًا أن تكون المنتسبات من «النساء العازبات بين عمر 18 و25 سنة، على أن يتقاضين مبلغ 25 ألف ليرة سورية، وبشرط التفرغ الكامل للعمل مع التنظيم». ويتراوح سعر الدولار الأمريكي بين 145 و151 ليرة سورية، بعد أن كان استقر على 50 ليرة لنحو عشر سنوات قبل اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011. وفي حين سيّرت الكتيبتان النسائيتان، دوريات في شوارع الرقة، كما نصبت عددًا من الحواجز لتفتيش المارة من النساء. وبتشكيل هاتين الكتيبتين، يفتح تنظيم «داعش» ميدانه العسكري أمام العنصر النسائي الذي كان مستبعدًا حتى الأمس القريب، مستفيدًا من جهود النساء لتلبية احتياجاته الأمنية. وكانت المعارضة السورية شكلت عددًا من الكتائب النسائية، أبرزها كتيبة «بنات الوليد» في حمص وكتيبة «أمنا عائشة» في حلب. وبث ناشطون معارضون مقاطع فيديو تظهر مجموعة من السيدات السوريات وهن يحملن السلاح الآلي وال«آر بي جي»، ويعلن انضمامهن إلى صفوف المعارضة المسلحة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه تنظيم القاعدة في بيان نقلته مؤسسة «سايت» المتخصصة في رصد المواقع الإسلامية أن ليس له صلة تنظيمية ب«داعش».