فن كغيره من الفنون فى ظاهرة السخرية والضحك وفى باطنة نقد لاذع لوضع بات غير صحيح مابين السياسة والفن والدين او الاقتصاد. فالكاريكاتير إما أن يجعل صاحبه فى أعلى عليين، أو يجعل صاحبه بين جنبات مكان ذات أربع حوائط لايعرف النور طريقها ولا يعلم المحبوس فيها طريق نافذتها فلا شيء يعلمه سوى قسمات سجانه. فمنذ أن بدء هذا الفن فى وقت يعقوب صنوع صاحب جريدة "أبو نضارة" والتى أصدرت بأسماء عديدة تتغير من وقت لآخر لمصادرتها دائما من قبل الخديو إسماعيل الذى كان ينتقد سياسته واستسلامه للإنجليز فى ذلك الوقت. ومن صنوع لغيره من العديد من صناع هذا الفن لتصبح خطوط من الرصاص على ورقة بيضاء تحيير الرؤساء والحكام. لتمنع عدد من الرسوم الكاريكاترية فى عهد وزير الداخلية اللواء إسماعيل نبوى لعدد من الفنانين مثل "مصطفى حسين". ولم يتوقف الأمر على المنع فقط بل امتد للحبس ففى هذا العام كان حبس "إسلام جاويش" صاحب الكاريكاتير الشهير "الورقة"، وذلك بعد نقده للازمة بين المستشار هشام جنينة والبنك المركزى والذى لقى إعجاب كبير من قبل المشاهدين خاصة رواد الفيس بوك وتويتر والذى تصدر صفحاتهم فى ذلك الوقت "هاشتاج" " #الحرية لإسلام جاويش". لتفرج عنه قوات الأمن بضمان محل إقامته. وقال الدكتور إبراهيم المسلمى أستاذ الإعلام بآداب الزقايق: إن " الكاريكاتير فن يقلق الزعماء على مر تاريخه، فمن يعمل بالكاريكاتير فنان من الطراز الأول، وبدلا من المهاجمة فيجب أخذ القضايا التى تناقشها الرسوم بعين الاعتبار والعمل على إصلاح الخلل.