أكد المهندس طارق العكارى، الخبير العقارى، أن قطاع الإنشاءات يشهد جمودًا في الوقت الحالي بسبب تعويم الجنيه وارتفاع أسعار الخامات ولجوء شركات المقاولات ومقاولى الباطن إلى التفاوض مع الشركات المالكة للمشروعات لتعويض فروق الأسعار الأخيرة التى نتجت عن الزيادة فى أسعار مواد البناء والخامات مقارنة بتكلفة المقاولة. وأشار العكارى إلى أن العام الحالى شهد زيادات كبرى وغير مبررة فى أسعار العديد من الخامات منها الألومنيوم الذى وصل سعر الطن به إلى 54 الف جنيه مقارنة ب29 ألف جنيه خلال يوليو الماضى بالإضافة إلى تضاعف أسعار الزجاج والعديد من المواد الأخرى مما أثر على تكلفة تنفيذ المشروعات ووضع شركات المقاولات فى مأزق، مشيرًا إلى أن الشركات العقارية التى قامت ببيع جزء كبير من الوحدات تواجه أزمة مع شركات المقاولات لصعوبة إقدامها على تغيير الأسعار التى تم التعاقد عليها مع العملاء وكذلك صعوبة استكمال شركات المقاولات الأعمال بالتكلفة المتعاقد عليها منذ أشهر فى ظل الارتفاعات الأخيرة. وأوضح العكارى أن السوق يواجه عجزًا فى منتج الألومنيوم حيث تنتج شركة مصر للألومنيوم فقط 5500 طن شهريا فقط، وهو لا يسد احتياجات السوق مع قيام الشركة بتصدير جزء من إنتاجها للخارج مما يدفع شركات السحب المحلية لاستيراد الومنيوم مجددًا لسد حاجة السوق. وقال إن منع تصدير الألومنيوم فى المرحلة الحالية قد يسهم نسبيًا فى سد احتياجات السوق رغم تأثيره على أرباح الشركة المنتجة لافتًا إلى أن السوق يحتاج إلى قواعد لضبط الأسعار والزيادات الغير مبررة فى العديد من الخامات.