وقع انفجارين في اسطنبول وميدان تقسيم اسفرا عن مقتل 38 شخصًا وأصيب 166 في انفجار يعتبر الاكثر دموية في الاشهر الاخيرة منذ الانقلاب الذي وقع في يوليو الماضي. واعلن المسئولون الاتراك دخول البلاد في حالة حداد على ضحايا هؤلاء الشهداء، مضيفين ان كل القتلى من ضباط الشرطة التركية ما عدا شخصين، وهناك 17 من المصابين يخضعون لعمليات جراحية والباقي في حالات حرجة. وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو ان الاكراد يمكن ان يكونوا السبب وراء الانفجاريين، وان هذا الهجوم استهدف حافلة خاصة بقوات مكافحة الشغب من الشرطة التركية. وعقب اردوغان على هذا الانفجار، قائلا ان هذا التفجير الاول استهدف عدد كبير من رجال الشرطة اما الثاني فقد استهدف الايقاع باكبر عدد من الضحايا بعد انتهاء احدى المباريات في دوري البلاد. ولمح اردوغان ايضا الى ان الاكراد هم المسئول الاول عن هذه العملية، مشيرا في الوقت ذاته انه سيتم القبض على المتورطين. وفي نفس السياق، عقبت عدد من وسائل الاعلام العالمية على هذا الامر، موضحين ان الانفجارين جاءوا نتيجة القرارات الاخيرة التي تم اتخاذها بشأن إجراء استفتاء بحلول شهر مايو المقبل على التعديلات الدستورية في تركيا، والتي من شأنها توسيع صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأيضا إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية معا في عام 2019. واعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية ان تلك القرارات هي التي تسببت في الانفجارين، والتي يسعى اردوغان من خلالها الى فرض سيطرته اكثر فاكثر على البلاد بعد الانقلاب الاخير، حيث ان سلطاته شرفية إلى حد كبير. لذا يريد أن يوسع من سلطاته وألا يظل دوره شرفيا فقط خلال الأيام القادمة، حتى في ظل الانتقادات التي توجه له داخل تركيا وخارجها.