قالت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، إن مصر تسعى لزيادة التقارب بين واشنطن وموسكو فى إطار التعاون لمكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط، وبخاصة فى سوريا، بالتزامن مع قرب تولى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب مقاليد الحكم فى 20 يناير المقبل. وأضافت الصحيفة، فى تقرير لها أمس، أن «شكرى»، أكد خلال زياراته الأخيرة لواشنطن أنه «لا يمكن التقليل من أهمية روسيا كلاعب دولى كبير»، وأنه «لا يمكننا ألا نتعامل مع واقع مشاركة روسيا الكبيرة عسكريًا فى سوريا.. ووجودها المادى». ونقلت عن وزير الخارجية قوله: «روجنا دائمًا لأهمية الحوار بين الولاياتالمتحدةوروسيا والتفاهم بشأن كيفية المضى قدمًا فى سوريا». وقالت إن مصر من بين عدد من الدول العربية والشرق أوسطية التى سعت للتواصل مع «الكرملين» كلاعب أساسى فى المنطقة بعد عقود من الانسحاب الروسى، بعد انتهاء الحرب الباردة، لافتة إلى أن «ترامب» أعطى إشارات طوال حملته الانتخابية بأنه سيعمل على صنع تحول كبير فى سياسة الولاياتالمتحدة تجاه سوريا، معربًا عن رغبته فى العمل بشكل وثيق مع الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين. ولفتت إلى أن العلاقة بين القاهرةوواشنطن مرت بفترة صعبة خلال العقد الماضى بعد تصادم الرئيس الأسبق حسنى مبارك مع إدارة جورج بوش الابن حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، بجانب تخفيض إدارة «أوباما» المساعدات العسكرية والمالية بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم فى البلاد. وتابعت: «على الرغم من إعادة إدارة أوباما المساعدات العسكرية لمصر على مدى الأشهر ال 18 الماضية، بما فى ذلك المروحيات الهجومية المستخدمة فى عمليات مكافحة الإرهاب، لكن العلاقات بين الحليفين التاريخيين ظلت متوترة».