اعتبرت اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الانسان أن نجاح قوات البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في تحرير مدينة "سرت" من تنظيم "داعش" هو بمثابة انتصار للوطن وللشعب الليبي. وقالت اللجنة الليبية لحقوق الانسان في بيان لها اليوم الاربعاء: انه بعد معركة استمرت لمدة 7 اشهر مع تنظيم داعش الارهابي خلفت مئات الضحايا من القتلى والمصابين والذي بلغ عددهم 650 قتيل و2900 جريح ومصاب ومبتور نأمل أن يتوج تحرير مدينة سرت من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بتحرير مدينة بنغازي من تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي، وثمنت اللجنة في بيانها كافة الجهود المحلية المبذولة للقضاء على خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في ليبيا. كما اكد البيان على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لأجل القضاء علي التطرف والإرهاب وتنظيمات الإرهابية فكريا بعد القضاء عليها جغرافيا باعتبار ان الخطر الفكري لتنظيمات الإرهابية أشد خطر من السيطرة على الارض مما يستدعي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومشائخ وعلماء الشريعة الإسلامية بضرورة القيام بدورهم في تنوير وتنبيه الناس من الخطر الفكري المتطرف لهذه التنظيمات الإرهابية. و دعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، السلطات الليبية بضرورة الشروع في إعادة أعمار مدينة سرت من الاثار التي خلفتها العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي من دمار كبير لممتلكات للمواطنين والعمل على إعادة تأهيل المرافق الخدمية والصحية والتعليمية بالمدينة والعمل كذلك علي التخفيف من وطاة المعاناة الإنسانية لنازحي مدينة سرت والبدء في إعادتهم لمدينتهم. وتجدد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، تحذيرها من خطورة تواجد خلايا ومعاقل جديدة لعناصر تنظيمات داعش والقاعدة وأنصار الشريعة الإرهابيين الفارين من بنغازي ودرنة وسرت حيث اتخذو من غرب ليبيا والعاصمة طرابلس والجنوب الليبي والجنوب الغربي لليبيا معاقل لهم لإعادة تنظيم صفوفهم وتجميع قوتهم، وتدعو اللجنة الأجهزة الأمنية والعسكرية الي ضرورة متابعة تحركات ونشاطات هذه الخلايا الإرهابية حيث لا يزالون يشكلون خطرا على ليبيا وعلي أمن واستقرار دول الجوار الليبي. وحذرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا من مغبة شن عناصر هده التنظيمات الإرهابية لهجمات وعمليات إرهابية علي مدن بنغازي مصراتة وطرابلس انتقامآ لهزيمتهم في سرت وبنغازي.