يستمر الاقتصاد الفنزويلي في النزيف، لتفقد العملة المحلية أكثر من نصف قيمتها الشهر الماضي فقط، حيث إن أكبر ورقة نقدية متداولة وهي 100 بوليفار أصبحت تساوي حوالي 2 سنت أمريكي في السوق السوداء. الانهيار الحاد الذي شهدته قيمة البوليفار دفع أصحاب المحال التجارية إلى وزن الأموال بدلًا محاولة عدها عند شراء المواطنين لحاجاتهم اليومية الرئيسية، وذلك في إشارة إلى أن الفئات النقدية المتداولة أصبحت لا قيمة لها تقريبًا. وفي خضم الانهيار الذي تشهده العملة الفنزويلية في السوق الموازية، واقتراب معدل التضخم في البلاد من 475% وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي، أعلن البنك المركزي في فنزويلا عن عزمه طرح فئات نقدية أعلى تشمل 500 و1000 و5000 و10000 و20000 بوليفار الأسبوع المقبل. من جانبهم يشير مراقبون إلى أن هذه الإجراءات تعتبر قصيرة المدى، مشيرين إلى أن خطوة البنك المركزي قد تسهل بالفعل المعاملات، لكن ما لم يتم تصحيح التشوهات الاقتصادية التضخمية، فإن فاعلية هذه الخطوة لن تستمر طويلًا.