أعلن رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي، اليوم الإثنين، استقالته لأسباب عائلية، بعد 8 سنوات في منصبه، في قرار لم يكن متوقعًا لرئيس الحكومة، الذي يتمتع بشعبية كبيرة في البلاد. وقال "كي"، صاحب ال55 عامًا، زعيم الحزب الوطني "يمين الوسط"، في مؤتمر صحفي: "إن أصعب قرار اتخذته في حياتي، ولا أعرف ماذا سأفعل بعد ذلك"، وأضاف إن "قيادة الحزب والبلاد شكلا تجربة رائعة"- حسب تلفزيون "لبنان"-. وأضاف كي على الرغم من تجربتي الاستثنائية في السياسة لم أعتبر يومًا أنها مهنتي"، وكان كي احتفل مؤخرًا بسنته الثامنة على رأس الحكومة والعاشرة على رأس الحزب الوطني. ويفترض أن يجتمع الحزب الوطني في الأيام المقبلة لاختيار خليفة له في انتخابات يرجح فوز نائب رئيس الوزراء بيل أنجليش فيها. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن كي كان سيفوز في الانتخابات العام المقبل. وكان هذا الفوز للمرة الرابعة سيشكل سابقة في تاريخ نيوزيلندا. وأكد "كي"، أن أحد الأسباب الرئيسية لتخليه عن منصبه، هو رغبته في البقاء لوقت أطول مع زوجته وولديهما ستيفاني وماكس، لكنه ألمح إلى أسباب أخرى لم يوضحها. الجدير بالذكر، أن "كي" تولى قيادة الحزب الوطني في 2006، ونجح بعد سنتين في إنهاء 9 أعوام من حكم حزب العمال، بقيادة رئيسة الوزراء هيلين كلارك. وقد واجه أزمات عدة في ولايته الأولى بينها الزلزال في مسقط رأسه مدينة كرايتسشرش الذي أسفر عن سقوط 185 قتيلًا في فبراير2011.