في الشهر الثاني للعمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، تتعرض القوات العراقية لمقاومة غير هينة من "داعش" ما جعل التحالف الدولي لمحاربة "داعش" يعلن أن العمليات قد تستمر لعدة أشهر، بعد أن أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي أن الموصل سيتم تحريرها قبل نهاية العام. في غضون ذلك قام طيران قوات التحالف الدولي بقصف أربعة من خمسة جسور على نهر دجلة في مدينة الموصل بهدف الحد من الهجمات المضادة ل"داعش" على القوات العراقية التي تحاول استعادة المدينة. وفي تصريحات صحفية له قال الجنرال البريطاني روبرت جونز، مساعد قائد قوات التحالف: إن هذه الضربات تهدف إلى جعل الجسور "غير قابلة للاستخدام" وليس "تدميرها". وأوضح أنها تهدف خصوصا إلى منع الجهاديين المتحصنين غرب دجلة من نقل شاحنات مفخخة إلى الضفة الأخرى من النهر تمهيدا لمهاجمة القوات العراقية بواسطتها. وأشار "جونز" إلى أن التحالف والقوات العراقية يحفران أيضا خنادق في بعض الطرق لمنع وصول السيارات المفخخة، وأضاف "جونز": "انطباعي أن العدو بدأ يواجه صعوبات، مع دعوته الى التحلي بالصبر، مشيرا إلى أن التحالف يتوقع استمرار معارك قاسية في الأسابيع المقبلة". وتتقدم القوات العراقية ببطء نحو نهر دجلة فيما يبدي تنظيم داعش مقاومة شرسة ويواصل شن هجمات على الأحياء التي خسرها.