أفادت الأرقام التي سجلتها بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بمقتلِ ما مجموعه 2،885 عراقيًا وإصابة 1،380 آخرين جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر نوفمبر 2016. وبلغ عدد القتلى المدنيين في شهر نوفمبر 926 شخصًا (من بينهم سبعة من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من قوات "الصحوة" ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء)، وبلغ عدد الجرحى المدنيين 930 شخصًا (من بينهم 18 من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من قوات "الصحوة" ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء). وقتل 52 من المدنيين الأجانب فيما جرح 31 آخرين في نوفمبر. وقُتل ما مجموعه 1،959 عنصرًا من منتسبي قوات الأمن العراقية (من ضمنهم أفراد من قوات الشرطة المشاركة في مهام قتالية والبيشمركة وقوات المهام الخاصة والميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء عمليات الأنبار) وجرح 450 آخرون (ليس من بينهم المصابون في عمليات الأنبار). ووفقًا للأرقام الواردة، كانت محافظة بغداد هي الأكثر تضررًا، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 733 شخصًا (152 قتيلًا و581 جريحًا)، تلتها نينوى حيث سقط 332 قتيلًا و114 جريحًا، ثم صلاح الدين التي قتل فيها 60 شخصًا وأصيب 88، تليها بابل بمقتل 56 شخصًا وإصابة 23 آخرين، وأخيرًا كركوك التي لقي فيها 18 شخصًا مصرعهم وجرح 17 آخرون. وبحسب الإحصائيات التي حصلت عليها البعثة من مديرية صحة الأنبار، بلغت حصيلة الضحايا المدنيين في المحافظة 390 شخصًا (292 قتيلًا و98 جريحًا)، وجرى تحديث تلك الأرقام لتشمل الضحايا الذين سقطوا حتى تاريخ 27 نوفمبر. وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السيد يان كوبيش: "إن أعداد الضحايا تبعث على الذهول، فيما يشكل المدنيون عددا كبيرا من الضحايا". وأضاف السيد كوبيش قائلًا "في محاولته اليائسة للتمسك بالأراضي التي يسيطر عليها في أنحاء الموصل ونينوى، ظل تنظيم داعش يتبع أشرس التكتيكات، مستغلًا الدور المدنية كمواقع لإطلاق النيران، فضلًا عن اختطاف المدنيين وتحريكهم قسرًا مستخدمًا إياهم كدروعٍ بشرية". ولفت "كوبيش" إلى أنّ قوات الأمن العراقية أعلنت أنها تبذل قصارى جهدها خلال العمليات العسكرية لتحرير الموصل، لكي تتجنب تعريض المدنيين للأذى على الرغم من الاستراتيجيات المستمرة التي يمارسها تنظيم داعش لفعل العكس؛ ما يؤدي في أحايين كثيرة إلى سقوط مزيد من الضحايا في صفوف قوات الأمن العراقية. وحثّ "كوبيش" على ضرورة القيام بكل الإجراءات اللازمة لضمان حماية السكان المدنيين من الآثار الناجمة عن الصراع المسلح وأعمال العنف.