قالت الدكتورة وفاء نديم، الأستاذة بكلية العمارة والتصميم العمرانى بالجامعة الألمانية بالقاهرة، والمنسق العام للمؤتمر الإقليمي للبيئة المستدامة: إن المؤتمر يشهد حضور لفيف من القيادات فى قطاعات الإنشاء والتشييد والتنمية المستدامة ومواد البناء ومجالات كفاءة الطاقة الجديدة والمتجددة والتصميم المعماري المستدام والأساليب الحديثة لإدارة المشروعات من دول عدة، ما بين أكاديميين وتطبيقيين تنفيذيين ورجال أعمال. وأضافت "نديم"، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن الهدف الرئيسى للمؤتمر هو مناقشة وتحديد سبل التعاون والتكامل بين القائمين والمهتمين باستدامة البيئة المشيدة، حيث يتناول التنمية العمرانية وإمكانية الاستعانة بأحدث التكنولوجيات المتطورة فى أساليب التنقل الذكية والكهربية مع عرض وجهات نظر مدى إمكانية المزج يين البحث العلمى والصناعة فى مصر وألمانيا واليابان. وأكدت أن هذا اللقاء يتيح إيجاد فرص متميزة لإقامة شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص بمصر مع المؤسسات البحثية والأكاديمية والتى بها تتكامل منظومة البناء والتشييد المستدام فى مصر والمنطقة المحيطة بصفة عامة، لافتة إلى أن المشاركين بالمؤتمر سوف يطرحون الأساليب والحلول الاستباقية لمواجهة التحديات العمرانية والتنموية عن طريق تكامل منظومة العمل التكنولوجي فيما بين مؤسسات وشخصيات عمل بحيث تتواكب والمشاريع التنموية القومية التى تنتهجها مصر حاليًا فى إطار سياسة التنمية الاقتصادية، منها على سبيل المثال لا الحصر، تطوير المناطق غير الآمنة وبناء مدن جديدة ومشاريع الإسكان والبنية التحتية والمياه والصرف. جاء ذلك خلال فاعليات المؤتمر الإقليمي للبيئة المستدامة الذي عُقد، اليوم، وتنظمه كلية العمارة والتصميم العمرانى بالجامعة الألمانية بالقاهرة والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وصندوق تطوير المناطق العشوائية والوكالة الألمانية للتعاون الدولى "GIZ"، وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية "UN-HABITAT" وميد- إنيك "MEDENEC" المشروع المموَّل من الاتحاد الأوروبى لضمان كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة فى قطاع البناء والتشييد بمنطقة البحر المتوسط. وأضافت نديم أن هذا المؤتمر يعد من سلسلة المؤتمرات الدولية لعام 2016– 2017 للبيئة المستدامة، ويُعقد دوريًّا كل ثلاث سنوات تحت مسمَّى "البيئة المبنية المستدامة"، ويتم برعاية مجموعة من أكبر المؤسسات العالمية الراعية والداعمة لجهود التنمية من أجل تحسين المستوى المعيشى للمجتمعات من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعية، وصولًا إلى بيئات عمرانية صالحة مستدامة وصديقة للبيئة، علمًا بأن المؤتمر المُقام حاليًا سوف تختتم أعماله فى مؤتمر يُعقد بهونكونج عام 2017. وأكد الدكتور تامر الخرزاتى، عميد كلية العمارة والتصميم العمرانى بالجامعة الألمانية بالقاهرة ورئيس المؤتمر، أن إنعقاد هذا المؤتمر يعد رسالة قوية واعدة تدعمها الحكومة نظرًا لأنه حظى بموافقة ودعم إقامته تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى؛ بغرض دمج البحث العلمى بالصناعة كطريق لمستقبل ناجح، مشيرًا إلى استضافة هذا المؤتمر "البيئة المبنية المستدامة" لعام 2016 مجددًا بمصر للمرة الثانية، حيث عُقد عام 2013 بمصر ليعد فخرًا لنا. وأشار الخرزاتى إلى أن أهم ما يواجه مصر والدول المحيطة إعادة النظر فى استخدامات المياه والطاقة، ومن خلال التجارب السابقة فى هذا المجال، بالإشارة إلى أهمية دراسة تحقيق الاستخدام الأمثل والمستدام لموارد الطاقة النادرة غير المتجددة، ليس على المستويين المحلى والإقليمى فحسب، ولكن على المستوى الدولى. وأكد الخرزاتى أن هذا المؤتمر ليس تجمعًا علميًّا فحسب، لكنه فرصة لتعظيم المفاهيم الرئيسية مثل ضرورة وأهمية تحقيق التكامل بين المنتفعين وعمليات التنمية والتكنولوجيا لتحقيق سبل معيشية مستدامة للجميع، وذلك باعتبار "التكامل" العنوان الرئيسى للمؤتمر. وأضف الخرزاتى أن عامل السرعة فى تنفيذ هذا التكامل كعنصر حاكم لتحقيق نجاح خطط التنمية، وأن نتائج أحد عناصر هذا المؤتمر وشعاره الرئيسي "التكامل" تجسَّد فى مسابقة تصميم محلية كنتاج لتكامل الجهود بين الجامعة الألمانية بالقاهرة وصندوق تطوير المناطق العشوائية للارتقاء بمنطقتى "المهاجرين والعصارة" كمناطق مصنَّفة "غير آمنة".