قال الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أحمد عطا: إن تنظيم "داعش"، وضع ما يعرف بالمسارات البديلة لتعويض خسائره في مثلث مسح العمليات، وهو سرت الليبية والفلوجة والموصل ثم سوريا. وأضاف في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الإثنين، أن هذا المثلث دفع ب "أبوبكر البغدادي" زعيم التنظيم، إلى أن يجدد العمليات المسلحة من خلال نقط الارتكاز التي تنتشر في منطقة اليورو، وهي دول الأتحاد الأوروبي، وحسب ما أكدت مصادر خارجية واستخبراتيه وتقارير مختلفة بأن "داعش" لدية نقط ارتكاز في مدينة ميونخ بألمانيا، ومولينبك في بلجيكا، وهي المدينة التي خرج منها مجموعة "نجم العشراوي"، والمجموعة التي قامت بتفجير مطار بلجيكا بالتنسيق، بعد تجنيد أحد موطفي المطار وهو "يوسف العجمي". وأوضح "عطا" أنه في باريس وتحديدًا جنوبفرنسا، تنتشر مجموعة السلفية الجهادية، كما جاء على لسان وزير الخارجية الفرنسي، وهم من الجزائر والمغرب وتونس، ويغلب عددهم عشرون ألفًا، الذين تم تجندهم لتنظيم "داعش" وتمويلهم وتدعيمهم، ومنهم مجموعة صلاح عبد السلام ومجموعة الفرنسي المغربي "عبد الإله حيمش" وهو مسؤول لواء الأجانب داخل أوروبا ويبلغ تعدادهم 300 مقتال، سيعتمد عليهم "داعش" لإعلان الحرب على منطقة اليورو خلال المرحلة المقبلة، بداية من عيد الكيرسماس. وأكد أن عبد الإله حيمش، هو مسؤول العمليات القتالية داخل أوروبا وتحديدًا فرنسا، والذي خلف صلاح عبد السلام الذي تم القبض عليه بعد عملية مسرح باتكلا. وقال: كل هذه التنويعة ونقط الإرتكاز من العناصر السلفية الجهادية التي انضمت إلى داعش، ويقوم "أبو بكر البغدادي" بتموليهم وتدعيمهم وتدريبهم ومعظهم قد شاركوا في جبهتي الشام والعراق كمقاتلين في صفوف داعش، وتم عودتهم مرة أخرى وبالتالي سيكون لهم دور مهم بمنهجية قتالية مختلفة عن أسلوب الذئاب المنفردة الذي استخدمها التنظيم خلال الفترة الماضية. وتابع: التنظيم الآن يعلن الحرب من خلال ما يعرف ب "لواء الأجانب" المقاتل وهو ورقة "داعش" لإعلان الحرب على منطقة اليورو، الذي يتزعمه عبد الإلة حيمش. وتوقع تحرُك التنظيم وفقًا لتكتيك مختلف، معتمدًا على تكنولوجيا رفيعة المستوى ومعلومات استخبراتيه نظرًا لإنتشار عناصر "داعش" في عدد من المؤسسات الأوروبية.