علق أحمد عطا، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، على استقطاب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لعناصر داخل التنظيم من شرق آسيا في تايلاند، قائلًا: إن "التنظيم الآن وضع خطة تبادلية بعد أن مني بخسائر متواليه على مسرح العمليات داخل الشام والعراق وفي ليبيا، فهو الآن بصدد فتح جبهات قتالية جديدة، فأتجه إلى منطقة جنوب شرق آسيا". وأكد عطا، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الخميس، أن تنظيم "داعش" لدية بالفعل عناصر تنظيمية في ماليزياوتايلاند، هذه العناصر تنتمي للسلفية الجهادية تم استقطابها من خلال قيادات التنظيم عبر مواقع التواصل الأجتماعي، وتحديد التكليفات والمهام والتمويل قبل أن يخسر التنظيم موقعة سرت والفلوجة تحديدًا. وأشار إلى أن هذا التغير في استراتيجية التنظيم يطرح حالة واحدة، وهي ان التنظيم مستمر على مسرح العمليات ولكن من خلال جبهات مختلفة، لافتًا إلى أن هذا التغير في آليات التنظيم العسكرية يطرح شئ واحدًا، وهو ان التنظيم سوف يتنقل بعناصره القتالية إلى أماكن أو دول ومحطات تنتشر فيها السلفية الجهادية من ناحية، ومن ناحية أخرى يكون بها ثروات مختلفة، مما يؤكد أن المرحلة القادمة هي مرحلة تجديد وجود ودماء عناصر التنظيم إلى جبهة جيددة وهي جبهه شرق آسيا. وتوقع الباحث السياسي، أن من خلال هذا التحرك الأستراتيجي للتنظيم، في توسعه وانتقاله من شمال أفريقيا إلى شرق آسيا، فإن التنظيم يواصل توجيه ضرباته إلى أوروبا خلال المرحلة القادمة، وخاصة أن أوروربا حذرت أحد قيادات التنظيم، "عبد آله حانيش" مغربي الجنسية وهو عنصر قتالي والمسؤول الأول عن تفجيرات فرنسا الأولى في مسرح "باتاكلان"، وهو الآن يتحرك في أوروبا لتنفيذ عمليات جديدة لإحياء التنظيم من خلال توجيه ضربات مختلفة إلى منطقة اليورو، مشيرًا إلى أن هذا التحرك يأتي من خلال أن التنظيم يغير استراتجيته والانتقال إلى جبهات مختلفة لاستمراره في المرحلة القادمة.