علق أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، على اعتداء تنظيم "داعش" الإرهابي، أمس، على مجموعة شيعية الهزارة في العاصمة الأفغانية كابل، والذي أسفر عن وقوع 61 قتيلًا، قائلًا: إن هذا الهجوم يحمل عدة رسائل مختلفة، أهمها أن "داعش" استطاع التمدد في الأماكن التي تسيطر عليها حركتي "طالبان"، و"القاعدة". وتابع عطا، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أن "داعش" تجاوز تقييمه من مفهوم التنظيم الذي يضم عناصر قتالية من جنسيات عربية مختلفة، إلى دولة جهادية جديدة، تمد نفوذها العسكري والقتالي إلى جميع أنحاء العالم. وأكد أن هناك عناصر من "القاعدة"، نجح "داعش" في ضمها إلى التنظيم منذ أكثر من عام، منهم عناصر من جبهة النصرة، وجيش اللواء الإسلامي في سوريا، كل هذه العناصر أصبحت تحت مظلة التنظيم تحت مسمى "الجبهات المتوحدة"، ولهذا كان هناك ظهور لأيمن الظواهري خلال الأشهر الماضية من خلال رسائل مصورة، وهي محاولة لإنقاذ القاعدة من الانهيار. وتوقع عطا، في ظل الضعف التي تعاني منه حركة "طالبان"، أن تراجع علاقاتها مع "داعش"، الذي صار تنظيمًا عالميًا يمتلك منظومة إعلامية ضخمة إضافة إلى التمويل الهائل.