سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الظواهري» يعود لأحضان «طالبان» بما يخالف شرع الله.. عطا: محاولة لإحياء السلفية الجهادية.. نعيم: زعيم القاعدة يشكل تحالفات لمواجهة داعش.. حبيب يحذر من صراع دموي بين التنظيمين
أعلن أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، في رسالة صوتية مسجلة عن مبايعته للزعيم الجديد لحركة طالبان الأفغانية المولوي هيبة الله اخواندزاده، بعد مقتل سلفه بغارة أمريكية، لتبدأ حالة من التكهنات حول مصير المبايعة بين التنظيمين الأكبر في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وتداعيات تلك المبايعة ودوافعها. محاولة لإحياء التنظيم وفي هذا الصدد أكد أحمد عطا الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن مبايعة أيمن الظواهري للمولوي هيبة الله، هي محاولة لإحياء تنظيم القاعدة وتوحيد القيادة في الشرق الأوسط، وكذلك توحيد الصفوف في أوروبا. وأضاف عطا في تصريح خاص ل« فيتو »، أن الظواهري يريد إحياء السلفية الجهادية المتشددة، ويتبين ذلك من التسجيل الصوتي «نبايعكم على إقامة شرع الله وسنة رسوله»، ولهذا أتوقع بعد هذه المبايعة أن يكون للقاعدة دور على مسرح العمليات في أوروبا التي أصبحت هدفا حيويا لتنظيم داعش، موضحًا أن القاعدة تبحث عن دور قوي ومؤثر تعيد للمجتمع الدولي ما قامت به من عمليات إرهابية في تسعينيات القرن الماضي. وتابع: "أعتقد أن القاعدة بصدد تجهيز قيادات قوية لعملياتها، كما ستلعب دورا قويا ومؤثرا نظرًا لتعدد التنظيمات المسلحة في الشرق الأوسط، والتي تربطها بالظواهري علاقة تبعية مثل أنصار الشريعة في ليبيا وتونس وجبهة النصرة في الشام". تحالف قوى ضد الإرهاب فيما قال الشيخ نبيل نعيم القيادي المنشق عن جماعة الجهاد: إن بيعة الظواهري هدفها تشكيل جبهة لمواجهة داعش خاصة وأن حركة طالبان تختلف معهم عقائديا وتسعى لطردهم من باكستان، والأمر الثانى هو رغبة الظواهرى في توفير الحماية لنفسه في باكستان . وأكد في تصريح ل« فيتو» أن الصراع بين القاعدة وداعش موجود على الأراضي السورية والعام الماضى قامت داعش بإعدام 43 من جيش النصرة وردت النصرة بإعدام 26 من داعش، وبالتالى الصراع بينهم مستمر. بداية لصراع دموي ومن جانبه قال الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان السابق: إن إعلان الظواهرى، مبايعته لطالبان أمر طبيعى لقوة العلاقة التي تربط بين تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وأضاف أنه من الممكن أن يشكل تنظيم القاعدة وحركة طالبان جبهة لمواجهة داعش، خاصة أن هناك خلافا وتنافسا بينهما على الزعامة، بعد أن حققت داعش ما فشلت فيه القاعدة من إعلان دولتهم في العراق. وأكد "حبيب" في تصريح خاص ل"فيتو"، أن هذا التنافس بين داعش والقاعدة سيتحول إلى صراع دموي، وستكون بدايته أقرب إلى الأراضي السورية من خلال جبهة النصرة، التي تعد جزءا من القاعدة، وبالتالى التنافس بينهم وارد على الزعامة وفرض الأمر الواقع.