قالت مصادر دبلوماسية أفغانية إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يحقق انتشارًا واسعًا في أفغانستانوباكستان، ويستعد لشن حرب ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان، بالإضافة للتخطيط لاغتيال المصري "أيمن الظواهري" زعيم تنظيم القاعدة. ونقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن محمود خان، أحد قادة الجيش الأفغاني، أن التنظيم كلف شخص يسمى "الملا عبدالرؤوف" بإنشاء فرع للتنظيم في أفغانستانوباكستان، ومطاردة تنظيم القاعدة وحركة طالبان في المنطقة الحدودية بين البلدين، للقضاء على التنظيمين المتطرفين وقتل "الظواهري" وقادة طالبان، ليصبح البغدادي الزعيم الوحيد للتنظيمات المتطرفة في العالم، ويصبح الخليفة بدون منازع. وكان تنظيم داعش أعلن الحرب على تنظيم القاعدة في العراقوسوريا المتمثل في "جبهة النصرة"، وأن البغدادي يخطط لاغتيال "أبو محمد الجولاني"، زعيم جبهة النصرة والذي عينه الظواهري زعيمًا لتنظيم القاعدة في سوريا. وأضاف خان أن الكثير من زعماء القبائل والأثرياء وكذلك أعضاء الجلس الديني "العلماء" أخبروه أن الملا عبدالرؤوف اتصل بهم وطلب منهم الانضمام لداعش، ومبايعة البغدادي، وأنه هددهم في حال رفضهم تنفيذ مطالبه. ووفقًا لمصادر استخباراتية أمريكية، فإن الكثير من المنتمين لحركة طالبان والقاعدة أعلنوا الانضمام لداعش مؤخرًا، وبدلوا ملابسهم البيضاء التي كان يرتديها زعماء التنظيم مثل أسامة بن لادن والظواهري ويظهرون الآن بملابس وعمامات سوداء ويرفعون علم تنظيم داعش. وأضافت المصادر أن البغدادي نجح في توظيف الثورة الهائلة التي يمتلكها في شراء المقاتلين والحصول على الولاء والمبايعة من التنظيمات الأخرى في باكستانوأفغانستان، وأن الكثير من زعماء القبائل الباكستانية والأفغانية يتجهون لمبايعة البغدادي مستقبلًا. وكات صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية نشرت تقريرًا مؤخرًا أكدت خلاله أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية رصدت تحركات لداعش في أفغانستان، وأن مخابرات غربية أكدت الشائعات التي جرى تداولها مؤخرًا حول وجود تحركات للتنظيم الإرهابي في منطقة آسيا الوسطى، وأنه بدأ تجنيد مقاتلين من الشيشان ودول الاتحاد السوفيتي السابق، بالإضافة إلى زيادة تواجده في أفغانستانوباكستان. وتعد أفغانستان تربة صالحة لنمو تنظيم داعش، خاصة أن التنظيمات المتطرفة هناك تعاني من نقص حاد في التمويل، بالإضافة إلى التفكك والتشرذم. من النسخة الورقية