قال أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم داعش الإرهابي لم ينته أو يخرج من مسرح العمليات في دولة الشام والعراق بعد، مؤكدا أنه لن يستطيع أي مركز بحثي أن يجزم بانتهاء التنظيم. وتابع عطا في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، أن تنظيم داعش، منتشر في الشرق الأوسط وأوروبا من خلال عناصره، وإن كان قد لاقى هزائم في الفلوجة بالعراق وسرت بليبيا، إلا أن عناصره مازالت موجوده وتحمل الفكر وهنا تكمن الخطورة. وتوقع الباحث في شئون الحركات الإسلامية أنه في إطار الخطة التبادلية وإطار التنسيق غير المعلن، ما بين التنظيمات المسلحة الموجودة، والتي تسعى إلى تأسيس بما عرف بالدولة الجهادية الكبرى في الشرق الأوسط وأوروبا، فإنه في حالة انحصار التنظيم وخروجه من المشهد في دولة الشام والعراق، فإن التنظيم سوف يعود تحت مظلة ما يعرف بالجبهات المتحدة بين التنظيمات التكفيرية، بدليل أن جبهة النصرة عندما تسيد داعش الموقف في سوريا في بداية ظهوره، أعلن انضمامه للتنظيم وألقى بسلاحه وانضم الكثير من جبهة النصرة والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، وهذه تنظيمات تكفيريه انضمت لداعش بمجرد ظهوره في سوريا، وهذا يؤكد أن هناك تنظيما وتنسيقا غير معلن بين الجبهات التكفيرية بشكل أو بآخر. وأضاف أن هناك محطات قادمة، أول هذه المحطات كما جاء على لسان وزير داخلية فرنسا "أن لديهم خمسمائة قنبلة بشرية"، ويقصد بها العناصر التكفيرية غير المدرجه الموجودة في فرنسا، وهذا يعني أن أوروبا محاصرة ممن يحملون الجنسية الثانية في بلجيكاوفرنسا وألمانيا، ويربطهم تواصل إلكتروني رفيع المستوى عبر الإنترنت ويطوره داعش. ورأى عطا أن في حال هزيمة داعش في العراقوسوريا، فستكون أوروبا وشمال أفريقيا المحطة القادمة.