حققت القوات العراقية تقدما ضد عناصر داعش في الساحل الشرقي لمدينة الموصل، في حين أعاد التنظيم نشر مسلحيه في الأحياء المحيطة لشن هجمات انتحارية قد تطيل من احتفاظه في مناطق يعدها مهمة. من جهة أخرى، قال مسؤول أمني عراقي، إن تنظيم "داعش" الإرهابي بات يلجأ لاستخدام الزوارق بغرض التنقل بين جانبي مدينة الموصل الغربي والشرقي، بعد استهداف 4 جسور من أصل 5 بالمدينة كانت تستخدم في التنقل. وقال عبد الرزاق الحمداوي، العميد في قوات الرد السريع التي تتبع وزراة الداخلية في تصريح لوكالة الأناضول الأحد، إن "التنظيم يعتمد الآن على 13 زورقًا نهريًا في نقل الأسلحة والذخيرة والمواد المتفجرة إلى عناصره الذين يقاتلون في جانب الموصل الشرقي." ونقلا عن معلومات استخباراتية واردة إليه من مصادره الأمنية داخل الموصل، أوضح الحمداوي، أن "عمليات تنقل داعش بالزوارق تتم في أوقات ذروة تواجد السكان في المناطق القريبة من ضفاف نهر دجلة لغرض التمويه ومنع استهدافه من قبل طيران التحالف الدولي". وأضاف أنه "جرى تزويد قيادة التحالف والقوة الجوية العراقية بهذه المعلومات من أجل رصد حركة التنظيم النهرية ومعالجتها على الفور"، وبيّن في الوقت ذاته أن "لجوء التنظيم إلى هذه الأساليب أمر متوقع ولن يدوم طويلًا. يذكر أنه خلال الأيام الماضية، قصفت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة 4 جسور تربط شرقي المدينة بغربها، باستثناء "الجسر القديم" .