سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية تهاجم كاسترو بعد وفاته وتصفه بالديكتاتور.. وتتهمه بقتل ونفي الكثير من أبناء شعبه.. وتؤكد: الزعيم الكوبي لديه سجل كبير من الجرائم في حق أمته
هاجمت الصحف الأمريكية الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو بعد وفاته، قائلة: إنه كان ديكتاتورًا، وارتكب العديد من الجرائم في حق شعبه، بما في ذلك قتله ونفيه للآلاف من من أبناء شعبه. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن كاسترو يعتبر واحدًا من أكثر زعماء العالم الذين احتكروا السلطة لفترة طويلة؛ لذا كان مكروهًا من قبل العديد من المواطنين في كوبا. وأوضحت الصحيفة أنه كان من بين الزعماء الأكثر قمعًا في العالم، خاصة بعد أن نصب نفسه زعيمًا للبلاد مدى الحياة وقمعه للحريات، بما في ذلك حرية الصحافة والتعبير والتظاهر، بالإضافة إلى قتله ونفيه وسجنه للآلاف من معارضيه. وشددت الصحيفة على أنه قام بإلغاء احتفالات عيد الميلاد والعطلة الرسمية الخاصة بها لمدة تقارب ال30 عاما، كما قام بإرسال الأدوية والعلاج والأطباء إلى خارج البلاد، مما خلق أزمة في العناية بالمرضى في بلاده نظرا لعدم توافر الأدوية والعلاج. وأضافت الصحيفة أن المواطنين في كوبا كانوا يعيشون حياة صعبة للغاية في فترة حكمه، حيث كانوا يعانون من فقر شديد. ونوهت الصحيفة إلى أن الزعيم الكوبي عاصر عشرة رؤساء للولايات المتحدة، وكان مصدر إزعاج كبير بالنسبة لهم، حيث كانوا يرونه ديكتاتور وقامع للحريات، بالإضافة إلى كونه مناصرا كبيرا للشيوعية، التي كانت الولاياتالمتحدة ضدها وتحاربها بشدة. وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال ذروة الحرب الباردة، عمل كاسترو على دعم الشيوعية، وقد كانت بلاده مسرحًا لأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما وافق على قيام الاتحاد السوفيتي بإنشاء قاعدة صواريخ نووية قادرة على ضرب مدينتي واشنطن ونيويورك خلال دقائق من إطلاقها، مما أسهم بشكل كبير في تفاقم الأزمة إلى حد كبير بين كل من الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي والزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشوف. في حين، ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن الزعيم الكوبي قد أمر بإعدام 582 شخصًا من الحكومة رميًا بالرصاص في عامين، مشيرة إلى أن سلسلة الإعدامات كانت تتم حتى من دون محاكمات خلال حكمه الذي استمر لما يقارب ال50 عاما. كما قام كاسترو بقمع العاشقين لموسيقى الروك الأمريكية، بالإضافة إلى منعه لحرية التدين والعقيدة. ولم يكتفِ بسجنه للآلاف من أبناء شعبه، بل قام بسجن ابنته ألينا فيرنانديز وشقيقته خوانا.