أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير "سمير صالح طه سرساوى" 49 عاما من قرية أبطن القريبة من حيفا داخل أراضي عام 1948، ينهى اليوم عامه الثامن والعشرين ويدخل عامه التاسع والعشرين بشكل متواصل. وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز أن الأسير "السرساوى" هو أحد الأسرى الذين أمضوا ما يزيد على ربع قرن خلف القضبان، حيث إنه معتقل منذ 24 نوفمبر 1988، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة بتهمة زرع عبوات ناسفة، أدت إلى مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين، وقد أدرج اسم الأسير سرساوى ضمن سبعة أسرى من الداخل تم تحديد حكمهم من المؤبد المفتوح إلى السجن 30 عامًا، حيث أمضى منها إلى الآن 28 عاما. وأوضح الاشقر أن والد الأسير "سرساوى" كان قد توفى وهو داخل السجن، ولم تسمح له سلطات الاحتلال بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، فيما أقعد المرض والدته، حتى أنها لا تستطيع زيارته وباتت طريحة الفراش، تتمنى احتضان نجلها قبل أن تفارق الحياة. ورغم المعاناة في السجون والعراقيل التي يضعها الاحتلال استطاع أن يحصل الأسير"سرساوى" على شهادة الثانوية العامة داخل السجن، ثم حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية، ويقبع فى سجن جلبوع. وأشار الأشقر إلى أنه نتيجة الظروف القاسية داخل السجون، والإهمال الطبى المتعمد فإن الأسير "سرساوى" يعانى من ظروف صحية سيئة وخاصة بعد إصابته بمشاكل في الغدّة الدرقية منذ عدة سنوات، حيث طرأت مضاعفات على حالته المرضية، وتراجع في حالته الصحية وأعراض جانبية كالإغماء وسوء في حالته النفسية، ورغم ذلك لم تقدم له سلطات الاحتلال أى علاج يناسب حالته الصحية، ولم يجر الكشف عليه من قبل الطبيب المختص سوى مرّة واحدة فقط، مما زاد من حالته الصحية سوءًا. وأضاف: إن الأسير هو واحد من 14 أسيرًا من المناطق المحتلة عام 1948 استثنتهم صفقات التبادل وتجاوزتهم الإفراجات السابقة وهم: كريم وماهر يونس، إبراهيم ورشدي أبو مخ، وليد دقة وإبراهيم بيادسة، وأحمد أبو جابر وبشير الخطيب، محمود جبارين، إبراهيم ومحمد ويحيى اغبارية ومحمد جبارين.