أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن "داعش" الإرهابي ما زال مستمرًا في بيع الوهم لأتباعه ومقاتليه حتى وهو يتهاوى منهزمًا في الموصل، وذلك من خلال وعوده البراقة بدخول الجنة الموعودة والاستمتاع بالحور العين حال الاستشهاد أثناء الجهاد ضد أعداء التنظيم. وأوضح المرصد في بيان اليوم السبت، أن هذه الوعود تحتل مكانة بارزة في أيديولوجية التنظيم في تعامله مع أتباعه ومؤيديه، فهي تمثل حافزًا قويًا لديهم وتدفعهم إلى تنفيذ العمليات الانتحارية رغبة في الشهادة ودخول الجنة حيث النعيم والحور العين. وكشف أن "داعش" وحَّد موضوع خطبة الجمعة في الموصل أمس ليدور حول "الحور العين" من أجل رفع معنويات عناصر التنظيم، لافتًا إلى أن أحد خطباءه زعم بوجود 50 نوعًا من تلك الحور تنتظر كل عنصر من عناصره. وقال: إن خطباء داعش أسهبوا الحديث عن الحور العين المفترضة التي سينالها عناصر التنظيم بعد مقتلهم في المواجهات مع القوات الأمنية الحكومية. وأوضح أن هذه المحاولات الخادعة تؤكد أن التنظيم يدرك خسارة معاركه إلا إنه يحاول الاستمرار إلى النهاية بما تبقى له من مقاتلين، حتى يظهر تماسكًا في مواجهة القوات العراقية التي تسعى إلى تحرير الموصل من قبضة "داعش". وأكد مرصد الإفتاء، أن هذه التفسيرات المغلوطة للدين، والتي يروج لها تنظيم داعش تعد وسيلة رخيصة لجذب الأتباع والمقاتلين لينخرطوا في الحرب التي يشنها الإرهاب على مقدرات الشعوب لزعزعة الاستقرار وقتل الأبرياء في الدول التي يتواجد فيها، من أجل تحقيق مآربه المادية التي لا علاقة لها بالإسلام أو بالجنة ونعيمها.