سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"كرموها بدل ما تعذبوها".. إحياء اليوم العالمي لمواجهة العنف ضد المرأة.. اغتيال الأخوات ميرابال فجّر القضية.. الأضرار النفسية والبدنية أبرز ما تعانيه الضحايا
يمثل الخامس والعشرون من نوفمبر من كل عام مناسبة مهمة من أجل التذكير بضرورة وقف العنف ضد المرأة، وهذا اليوم العالمي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتمدت القرار 134/ 54 في 17 ديسمبر عام 1999، باعتبار يوم 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وأوصت جميع المنظمات الرسمية وغير الحكومية ووسائل الإعلام حول العالم بالترويج لثقافة القضاء على العنف تجاه المرأة. فالعنف الممارس ضد المرأة يؤدى إلى تكبّد تكاليف اجتماعية واقتصادية ضخمة تخلّف آثارًا عديدة على المجتمع قاطبة، فقد تعاني النساء من العزلة وعدم القدرة على العمل وفقدان الأجر ونقص المشاركة في الأنشطة المنتظمة وعدم التمكّن من الاعتناء بأنفسهن وأطفالهن إلاّ بشكل محدود. "البوابة نيوز" ترصد في التقرير التالي أهم أسباب العنف ضد المرأة وأبعادها اقتصاديا واجتماعيا وصحيا ونفسيا. أسباب اختيار يوم عالمي لمواجهة العنف ضد المرأة يرجع السبب وراء ذلك اليوم للاغتيال الوحشي للأخوات الثلاثة ميرابال عام 1960، اللواتي كن من السياسيات النشيطات في الجمهورية الدومينيكية، وذلك بناء على أوامر الحاكم الدومينيكي روفاييل تروخيليو (1936-1961)، وفي 20 ديسمبر 1993، اتخذت الجمعية العامة القرار 104/ 48 حول إعلان بشأن القضاء على العنف ضد المرأة. أبعاد المشكلة عالميًا تعرّف الأممالمتحدة العنف الممارس ضد المرأة بأنّه أيّ فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه، أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة. وقد لخصت الدراسة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية في عشرة بلدان، معظمها من البلدان النامية، بشأن صحة المرأة والعنف المنزلي إلى أنّ من أصل النساء من الفئة العمرية 15-49 عاما، منهن 15% في اليابان و70% في إثيوبيا وبيرو. عن تعرّضهن لعنف جسدي أو عنف جنسي مارسه ضدهن أزواجهن بلغ 0.3%، إضافة إلى 11.5% من النساء تعرّضن لعنف جنسي مارسه ضدهن أشخاص غير أزواجهن. الآثار الصحية يؤدي العنف الممارس من قبل الزوج والعنف الجنسي إلى إصابة من يتعرّضن له وأطفالهن بمشاكل جسدية ونفسية وجنسية ومشاكل صحية إنجابية وخيمة على المديين القريب والبعيد، وإلى تكبّد تكاليف اجتماعية واقتصادية عالية. وتشمل الآثار الصحية أيضا، الصداع وآلام الظهر وآلام البطن والألم الليفي العضلي والاضطرابات المعدية المعوية ونقص القدرة على التحرّك وتدهور الحالة الصحية عمومًا، والاكتئاب واضطرابات الإجهاد ومشاكل بالنوم واضطرابات الأكل والضيق الانفعالي ومحاولات للانتحار. استجابة منظمة الصحة العالمية شكلت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع عدد من الشركاء، بيانات عن نطاق وأشكال العنف الممارس من قبل الزوج والعنف الجنسي في أماكن مختلفة، ودعم الجهود التي تبذلها البلدان من أجل توثيق هذين الشكلين من العنف وقياسهما، وهذه العملية تمثّل خطوة رئيسية في فهم حجم المشكلة وطبيعتها على الصعيد العالمي. كما وضعت إرشادات تقنية فيما يخص الوقاية من العنف الممارس من قبل الزوج والوقاية من العنف الجنسي بالاستناد إلى البيانات، وفيما يتعلّق بتعزيز استجابة القطاع الصحي لهذين الشكلين من العنف. كما نشرت المنظمة المعلومات على الكثير من البلدان ودعم الجهود الوطنية من أجل المضي قدمًا بحقوق المرأة وتوخي العنف الممارس ضد المرأة من قبل الزوج والعنف الجنسي الممارس ضدها، والاستجابة لمقتضياتهما، كما قامت بالتعاون مع الوكالات والمنظمات الدولية من أجل الحد والتخلص من العنف الممارس ضد المرأة من قبل زوجها والعنف الجنسي الممارس ضدها في جميع أنحاء العالم.