تسلح الجيش المصري بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية ووصل للمرتبة ال13 بين أقوى جيوش العالم والمرتبة الأولى عربيًا وإفريقيا. وحسب موقع "جلوبال فايرباور"، يحتل المرتبة السادسة عالميا من حيث عدد الدبابات، إذ لديه 4767 دبابة، كما أنه الثالث عالميا من حيث امتلاك المدرعات إذ بحوزته قرابة 19 ألف مدرعة. وإذا تحدثنا عن القوات البرية لدى الجيش المصري قرابة 470 ألف جندي، بالإضافة إلى أكثر من 800 ألف جندي احتياط، وتمتلك مصر أيضا قوة مدفعية ونارية كبيرة، إذ إنها الثالثة من حيث امتلاك الراجمات ب 1469 راجمة، إلى جانب أكثر من ثلاثة آلاف مدفع من نوعيات متعددة. باختصار نتكلم عن واحد من أقوى جيوش العالم ولكن هناك فرق يجعله مختلف عن أي جيش في العالم وهو العقيدة والشهادة. عادة ما يعجز علماء النفس الأجانب عن تحليل عشق الجندى المصرى وإقدامه على الشهادة وقد حير هذا الأقدام علماء النفس العسكريين الأمريكيين أثناء متابعتهم للجنود المصريين أثناء حرب تحرير الكويت التي اشترك فيها الجيش المصرى مع قوات التحالف. وذكر ذلك فى عدة مراجع عن حرب الخليج الثانية وعملية عاصفة الصحراء. كان لابد من هذه المقدمة لكي ندخل في الموضوع، سمعت أن هناك فيلم عرضته القناة الصهيونية المسمى بالجزيرة عن التجنيد الإجباري والهدف من الفيلم هو محاولة التشكيك في الجيش المصري وعقيدته ومحاولة الإقلال من الجندي المصري وإظهار أنه يتعرض للمذلة والمهانة والمعاملة غير الإنسانية. باختصار حرب نفسية وعملية نفسية ممنهجة واستخدام الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر هذه المعلومات والأكاذيب. ليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة.و لكن هذه المرة المستهدف كان المقاتل المصري نفسه والشباب المتقدم للتجنيد.و ايصال صورة غير صحيحة للعالم عن الجندي المصري. الرد علي الأكذوبة وهذه العملية النفسية الحقيرة سوف يكون بتذكر الشهيد محمد شويقة جدير بالذكر أن المجند محمد أيمن شويقة، قد استشهد مساء الثلاثاء في ديسمبر العام الماضي، بعد أن قام باحتضان انتحاري كان يرتدي حزامًا ناسفًا، وكان ينوي تفجير نفسه فى أحد المواقع العسكرية. سألت الكثير من أصدقائي ومعارفي ضباط الجيش وبعض المجندين الذين كانوا فى سيناء عن تفسيرهم لما قام به الشهيد محمد أيمن. أجمعوا كلهم على أن هذه عقيدة المقاتل المصرى انه يتربى على هذه العقيدة من اول لحظة دخوله الكلية الحربية ويتم تدريبه وتجهيزه على حب الشهادة والتضحية والفداء والنبل، وأن هذه الأشياء مزروعة ومحفورة من أكبر قائد إلى أصغر مجند وهذا الروح الإيجابية العظيمة تنتقل كالعدوى و( قد سمعنا فخامة الرئيس السيسى يكرر جملة انا مستعد أموت عشانكو) وأن حادثة الشهيد محمد ليست الأولى فهناك شهيد آخر من ستة أشهر احتضن انتحاريا ومنعه من تفجير المعسكر، وهذا ما يجعل الجيش المصرى مختلفا عن أى جيش آخر. الجيش المصرى قوته فى إيمانه وعقيدته وروحه التى تتغلب على أى أسلحة مهما بلغ تطوره ومهما بلغت قوة العدو أمامهم ومهما بلغت خسته ونذالته. هذه العقيدة جعلت محمد أيمن لا يفكر لو ثانية ويقبل على احتضان الانتحارى ويضحى بنفسه. محمد كان يعلم أن قائد الكتيبة كان سوف يقوم بهذا التصرف اذا لم يقم هو به، كان يعلم أن زملاءه سوف يقومون بهذا العمل البطولي ولكنه اختار القيام بهذا الدور بدون اى تردد. الشهيد محمد أيمن الشاب الذى يبلغ من العمر عشرين عاما ابن مدينة الابراهيمية محافظة دمياط صاحب دبلوم الزخرفة. لقد كان أيضا هناك دور لأهل الشهيد محمد فى تربيته وتوعيته وجعله ينتمي لبلده تذكرت أيضا تصريحات والد ووالدة الشهيد ولقائهم بسيادة الرئيس، وأكد "والد الشهيد" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "90 دقيقة"، أنه فى سن ال49 عامًا، موضحا أنه لو تم استدعاؤه من القوات المسلحة لحمل السلاح مرة أخرى سيذهب دون تردد. أما والدته فى مداخلة مع الإعلامى جابر القرموطى:طالبت الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بقبول شقيق الشهيد فى الجيش، لأخذ الثأر لشقيقه من الجماعات الإرهابية، والتراجع عن قرار إعفائه من الخدمة. هذا نموذج من آلاف نماذج التجنيد الإجباري. نأتي هنا لجزء آخر وهو التحليل لشاب الذي أخرج الفيلم هو شاب مصري اسمه ه عماد الدين السيد وسبق له أن أخرج فيلما وثائقيا بعنوان "المندس" وهو الفيلم الذى حرض ضد قوات الشرطة فى مصر، وادعى أن وزارة الداخلية تؤجر بلطجية للاعتداء على المواطنين فى مصر، ووجود تعذيب من قبل وزارة الداخلية للمواطنين،ومن قوات الأمن للمتظاهرين. عماد الدين السيد المخرج شاب صيدلي تخرج من صيدلية إسكندرية ويعيش في الدوحة، وهو مخرج أفلام وثائقية، هذه المعلومات طبقا لحسابه الشخصي علي الفيس بوك. نموذج من الشباب الفاقد الانتماء الذي يسهل تجنيده ضد بلده في حروب الجيل الرابع. تم استخدام عماد من قبل القناة الصهيونية في تنفيذ بما يسمى إدارة الوعي الجمعي وهو أحدث الطرق وأكثرها تطورا في الحروب النفسية طبقا لما ذكرته مراجع علم النفس العسكري الحديثة ويتم من خلالها استخدام مجموعة من الشباب الفاقد الانتماء بشرط أن يكون تعليمه جيد ويجيد التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي.في نشر وعمل أفلام ضد بلاده. هذه نبذة بسيطة عن إدارة الوعي الجمعي.perception management ويتم استخدام أحدث وسائل وغسيل والمخ واللعب على العقل الجمعي وإثارة الرأي العام ويتم استخدام الدعايا والإعلام والمشاهير والأفلام والمسلسلات والصحف والمواقع الإلكترونية لتوجيه الرأي العام لمعلومة محددة وهدف معين وليس خفيًا سيطرة المخابرات الأمريكية والموساد وعلاقتها الوثيقة بصناع الإعلام وصناع الأفلام الوثائقية في هوليوود وقطر. كل يوم الحرب تتضح أكثر ويظهر جليا أن هدفها الرئيسي هو تركيع مصر وعمل هزيمة نفسية للمصريين على كافة المستويات ابتداء من أصغر مواطن وصولا الى الجيش ولكن كل مرة تحبط أعمالهم ويفشلون بفضل رعاية الله ونصره وتأكيدا علي حديث سيدنا محمد -صلي لله وعليه وسلم- قال العجلوني في كشف الخفاء(2/1306): ( وعن عمرو بن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله يقول: (إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض) قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: (إنهم في رباط إلى يوم القيامة). هذا الحديث الذي حاول القرضاوي شيخهم المخرف التشكيك فيه ولكن الله خذله وسوف يستمرون في الخذلان والخزي طالما يحاربون مصر وجيشها العظيم.