سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد انسحاب 7 دول لأول مرة.. "قمة غينيا" تتحول إلى "شق الصف العربي الأفريقي" الأمين العام لجامعة الدول: أتفهم موقف المنسحبين و"أؤيده".. أبوالغيط يعرب عن حزنه لعدم تسوية الإشكال
أعرب أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية عن شعوره بالحزن لعدم قدرة الدول العربية والأفريقية المشاركة في القمة على تسوية الإشكال الذي أعاق العملية التحضيرية لهذه القمة على مدار الأيام الأخيرة التي سبقت انعقادها، وهو ما أدى، وبمزيد من الأسف، إلى عدم مشاركة مجموعة هامة من الدول أعضاء جامعة الدول العربية في أعمال القمة. وقال أبوالغيط: إن الموقف الذي عبرت عنه هذه الدول التي لم تشارك تمثل في التمسك بالضوابط التي سبق العمل بها في القمتين السابقتين اللتين عقدتا في سرت في عام 2010 وفي الكويت في عام 2013، وهو الموقف الذي أشار أبوالغيط إلى أنه لا يسعه، بصفته أمينا عاما، إلا أن يتفهمه ويؤيده. وأعرب الأمين العام، عن أمله بكل الأمانة والجدية، أن تتواصل قريبا المشاورات بين الجانبين العربي والأفريقي من أحل تسوية الإشكال الذي ظهر كعقبة في طريق التعاون العربي الأفريقي لثلاثة عقود، وبما يسمح باستئناف هذا التعاون الهام والحيوي للجانبين بشكل نشط وإيجابي. بدوره، أعلن السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان، سفير السعودية لدى مصر والجامعة العربية، أن بلاده أعلنت انسحابها تضامنا مع المغرب. وقال إن السعودية تساند المغرب في انسحابها من القمة، وكل ما يمس سيادة الدولة المغربية ترفضه السعودية. بدوره، أعلن وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، ثاني بن أحمد الزيودي، مساندة موقفي المغرب والسعودية، وقال: إن بلاده تضم صوتها إلى جانب المغرب والسعودية في الانسحاب من القمة. من جهته، أعلن وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، انسحاب مملكة البحرين من القمة العربية الإفريقية، تضامنا مع المغرب لإصرار منظميها على دعوة جبهة البوليساريو. وقال الشيخ خالد: المغرب والبحرين والسعودية والإمارات ودول أخرى، انسحبت من القمة العربية الإفريقية تضامنا مع المغرب لإصرار القائمين على دعوة بوليساريو، مضيفا أن المملكة المغربية تاريخها ناصع في مساندة الدول الإفريقية وقت الحاجة، ولن ترقى حركة انفصالية فاشلة إلى مقامها العزيز وموقفها الشهم الكريم. وقال المصدر: إن انسحاب وفود المغرب والسعودية والإمارات من القمة تسبّب في خلل كبير بأعمال القمة. وذكر المصدر أن هذه الخلافات تسببت في فشل القمة العربية الأفريقية الرابعة. وحصلت جبهة البوليساريو وداعموها على عضوية منظمة الوحدة الأفريقية 1982، ما أدى إلى انسحاب المغرب من المنظمة رسميا عام 1984. تجدر الإشارة إلى أن المغرب تقدم في شهر سبتمبر الماضي، بطلب الالتحاق بالاتحاد الأفريقي، بعد 32 عاما من انسحابه من العمل الأفريقي المؤسساتي الجماعي، ومن المقرر أن تبتّ قمة أفريقية تعقد في يناير القادم في هذا الطلب.