ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا دونالد ترامب، صعَّد معركته طويلة الأمد مع وسائل الإعلام اليوم الثلاثاء، بعد إلغاء مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عبر تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، ولكنه غير رأيه فيما بعد ووافق على إجراء المقابلة. وكان ترامب من المقرر له عقد مقابلتين مع الناشر والصحفيين من صحيفة "نيويورك تايمز"، بما في ذلك واحدة موثقة وأخرى بدون توثيق. ولكن الرئيس المنتخب حديثا، الذي كثيرا ما هاجم وسائل الإعلام أثناء حملته الانتخابية، قام فجأة بإلغاء المقابلتين في سلسلة من التغريدات. وكتب: "أنا ألغيت اجتماعا اليوم مع نيويورك تايمز الفاشلة عندما تم تغيير شروط الاجتماع في آخر لحظة. ليس لطيفا،" وأضاف: "ربما سيتم إجراء لقاء جديد مع نيويورك تايمز، ولكن في غضون ذلك يكملون تغطية أخباري دون دقة وبلهجة مقرفة!" وقام المحررون والصحفيون بالصحيفة بالرد على ترامب أيضًا عبر تويتر. وقال مساعد رئيس التحرير كليفورد ليفي، في تغريدة: "الرئيس المنتخب هو الذي حاول تغيير شروط الاجتماع من خلال سعيه فقط لإجراء لقاء خاص'' وأضاف: "لم نكن نعلم بشأن إلغاء الاجتماع إلي أن رأينا تغريدة الرئيس المنتخب صباح اليوم". في حين، ذهب الكاتب بالصحيفة نيكولاس كريستوف، إلى أبعد من ذلك، قائلا عبر توتير: "السيد الرئيس المنتخب، لا يوجد سبب للخوف من صحفيين التايمز!" ومع ذلك، وبحلول منتصف الصباح، قرر ترامب إجراء اللقاء، حيث قالت الصحيفة في تغريدة: "أخبرنا موظفين ترامب إن لقاء الرئيس المنتخب مع صحيفة التايمز أصبح قائم مرة أخرى. وسيلتقي مع الناشر دون تسجيل اللقاء وسيتبع ذلك بعقد اجتماع مسجل مع صحفيينا وكتاب الأعمدة التحريرة ". وأشار الموقع إلي أن ما حدث يعتبر مشهدا غير عادي لرجل على وشك أن يصبح الرئيس الفعلي والرسمي للبلاد مع واحدة من الصحف الرائدة، خاصة أن الانخراط في حرب على تويتر يؤكد مدى تدهور علاقات ترامب التي هي دائما مثيرة للجدل مع وسائل الإعلام منذ انتخابه.