اختار الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا دونالد ترامب، مسؤولا عسكريا مخضرما "مايكل فلين"، والذي سبق أن تعرض لاتهامات ب"دعم" روسيا، لشغل منصب مستشاره للأمن القومي. وكشفت مصادر في الحزب الجمهوري، أن الرئيس السابق لجهاز المخابرات العسكرية التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، الجنرال مايكل فلين، قد وافق على شغل منصب مستشار ترامب للأمن القومي. فلين، الذي سيشغل أقوى منصب بالأمن القومي، هو جنرال متقاعد بالاستخبارات ومحمل بالأوسمة في المجال الاستخباراتي واستطاع إقامة علاقة وثيقة مع ترامب اثناء حملته هذا العام. وقد اثار سلوكه سلسلة من التصريحاته المثيرة للجدل والمظلمة حول الإسلام، وغيرها من المواضيع، قلق العديد من زملائه السابقين. ويأتي اختيار ترامب لفلين، كخطوة لاغضاب الديمقراطيين وجماعات حقوق الإنسان. وكان فلين، البالغ من العمر 57 عاما، والذي ولد في عام 1958 ببلدة ميدلتاون في ولاية رود آيلاند، يرأس المخابرات العسكرية الأمريكية منذ عام 2012 إلى عام 2014، وترك منصبه بعد أن قرر تقديم استقالته علي أثر خلافات بينه وبين إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما. وقد تعرض فلين في السابق إلى سلسلة من الانتقادات اللاذعة نتيجة لرفضه اتخاذ مواقف عادئية لروسيا. ونشب خلاف بين فلين وإدارة أوباما بشأن سبل حل الأزمة السورية، كما توقع ظهور كل من الجماعات الإرهابية جبهة النصرة وداعش في سوريا، مشددا إن هذا لم يكن صدفة، بل كان مخطط له بعناية من إدارة أوباما. كما اتهم إدارة أوباما بتعمد تجاهل تقارير المخابرات العسكرية حول التهديد الأمني المحتمل نتيجة ظهور الإرهاب في سوريا. واستنكر فلين، الذي كان له دورا قياديا في حرب إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ضد الإرهاب، موقف إدارة أوباما تجاه الغارات الجوية الروسية التي كانت تستهدف داعش، منتقدا رفض بلاده للتعاون العسكري مع روسيا ضد الجماعة الإرهابية. وكان قد شدد في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" الروسية، علي أن التعاون مع روسيا كان الحل الوحيد للقضاء علي الإرهاب في سوريا. وقال: "علينا أن ندرك أن لروسيا سياسة خارجية خاصة بها، ولديها أيضا استراتيجية لضمان الأمن القومي. أما نحن، فأعتقد أننا فشلنا في تفهم ما هي استراتيجية الأمن القومي".