إعداد: علاء إبراهيم وحسني دويدار وأمنية بكر وأحمد محمود وأحمد عبدالخالق مستشفيات الجيزة «توزع المرضى».. ومديرية الصيدلة: «المشكلة فى البلد كلها» العجز فوق ال70% فى كفر الشيخ.. والمنيا تبحث عن «أنسولين» رغم «أزمة السكر» ضربت أزمة نقص الدواء مصر شرقا وغربا وشمالا وجنوبًا أمس، وأعلن مسئولون تنفيذيون بالمحافظات أن الأزمة دخلت مرحلة الخطر، مع اختفاء أدوية الأورام السرطانية ومحاليل غسيل الكلى والذبحة القلبية، وغيرها من المستلزمات الطبية التى لا يمكن الاستغناء عنها. واضطرت مستشفيات بالجيزة إلى نقل عدد كبير من الحالات المرضية إلى مؤسسات علاجية متخصصة بعد نفاد مخزون الأدوية. وقال مصدر بمديرية الصحة: إن المحافظة خالية من أدوية السرطان خصوصا لعلاج المرضى من الأطفال، ولا توجد محاليل غسيل كلوى، مستغربًا قرار وزير الصحة برفع سعر جلسة الغسيل من 140 إلى 250 جنيهًا فى حين لا توجد الخدمة أصلا. وأكد أن حبوب الصوديوم غير متوفرة بدورها، ولا توجد عقاقير علاج الصرع والأزمات الربوية والأنيميا وضمور العضلات. وأكدت الدكتورة نجوى هاشم، مدير إدارة الصيدلة بمديرية الصحة بالمحافظة، أن المستشفيات والصيدليات بها نقص حاد بالدواء، وقالت إن النقص ليس على مستوى الجيزة فقط، وإنما على مستوى الجمهورية بأكملها. وأضافت أن لكل دواء ناقصا بدائل، وصدرت توجيهات للصيادلة باستخدام تلك البدائل، مؤكدة أنه يجب على الطبيب أن يكتب الاسم العلمى للدواء وليس التجاري. وفى الشرقية، عقد الدكتور حسام أبو ساطى، وكيل وزارة الصحة، اجتماعا مع مديرى الإدارات الصحية والصيدلى الأول بكل إدارة، بحضور مدير عام الرعاية الأساسية والطب الوقائى، ومدير إدارة الرعاية الأساسية، ومدير إدارة الإمداد الدوائى، ومدير مشروع علاج غير القادرين. وشدد وكيل الوزارة على أهمية مرور مديرى الإدارات على الوحدات الصحية، ومتابعة تواجد الأطباء، ومتابعة صرف الأدوية للمرضي. وكشف مصدر طبى بمديرية الصحة بكفر الشيخ، عن أن نسبة العجز فى الأدوية تصل إلى 70٪ على الأقل. وحذر من أن النقص فى أدوية علاج القلب ينذر بكارثة، مشيرًا إلى أنه سيؤدى إلى زيادة حالات الوفاة بين المصابين بالذبحة، ممن يسهل إنقاذهم بإبرة فى البطن لا يزيد سعرها عن سبعين جنيها، وبعض الحبوب تحت اللسان. وقال الدكتور محمد سرحان، نقيب صيادلة المنيا، إن هناك نقصا شديدًا فى أدوية الضغط والسكر والأنسولين المستورد، مشيرًا إلى أن الناس أصبحوا يبحثون عن الأنسولين والسكر معًا. وأوضح أن تعويم الجنيه وما نجم عنه من تضاعف سعر الدولار دفع مستوردى الدواء إلى وقف الاستيراد، فى حين توقفت المصانع أيضا عن استيراد المواد الخام. وقال إن هناك نقصًا فى المحاليل منذ أكثر من سنة كاملة بعد قرار وزارة الصحة بغلق مصنع «المتحدون فارما» الذى كان يقوم بصناعة وتوريد المحاليل على مستوى الجمهورية، وهناك أزمة كبيرة فى المحاليل حتى أصبحت تباع بالسوق السوداء، خاصة محلول الملح والجلوكوز والرينجر. وبلغ سعر العبوة من المحلول 50 جنيها، بعد أن كان يباع بما لا يزيد عن 7 جنيهات. وشدد على أهمية إنشاء هيئة عليا للدواء فى مصر، تتولى ملف توريد الأدوية، بما يحفظ الأمن القومى المصرى، ولا يؤدى إلى هذه الكارثة.