تلقى الوسط الثقافي والأثري، بكثير من الحزن والأسى؛ وفاة الدكتور عبدالحليم نور الدين، أستاذ المصريات والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار؛ وقد نعى الكثير من المثقفين والأثريين العالم الراحل في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، نرصدها خلال السطور القادمة. حيث نعى د. محمد الكحلاوي، رئيس جمعية الأثريين العرب، الراحل قائلا: إن الجمعية تتقدم بخالص التعازي لرحيل المبدع والمعلم والأثري الكبير الدكتور عبد الحليم نور الدين، الذي وافته المنية صباح اليوم. وأشار الكحلاوي إلى أن لنور الدين دور كبير في خدمة الوطن من خلال عمله بالمجال الأثري، كما أنه سبب في ظهور أجيال من تلامذته الأثريين العظام الرائدين في المجال. كما نعى الدكتور خالد العناني وزير الآثار الأستاذ الدكتور عبد الحليم نور الدين والذي وافته المنية صباح اليوم. وأشار العناني إلى أن وفاة هذا العالم الجليل تعد خسارة كبيرة لمجال العمل الأثري، حيث أسهم الراحل بشكل كبير في النهوض بالآثار المصرية كما تتلمذ على يديه العديد من الأجيال ممن لهم اليوم بصمة واضحة في علم الآثار. وأضاف أن الراحل أفنى عمره في خدمة الآثار وكان غيورا عليها طيلة حياته العلمية والعملية، لافتا إلى أن خبرته العلمية أهلته أن يشغل العديد من المناصب القيادية الهامة مما أدى إلى ثراء العمل الأثري. نعي الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، رحيل الكاتب والمؤرخ الأثري الدكتور عبد الحليم نور الدين الذي وافته المنية صباح اليوم، بكلمات عبر فيها عن مدي حزنه بفقد قامة أثرية كبيرة ومعلم جامعي قدير. وقال الدماطي في تصريحات خاصة اليوم، إن "نور الدين"، أفنى حياته في خدمة قطاع الآثار من خلال تدريسه بالجامعة، وعمله بهيئة الآثار، مشيدا بمشوار الراحل، الذي وصفه برائد علم المصريات. أيضا؛ نعي الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، الدكتور عبدالحليم نور الدين، رئيس اتحاد الأثريين المصريين ومقرر لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، الذي توفى اليوم عن عمر يناهز ال73 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وقدم وزير الثقافة، خالص تعازيه إلى اسرة الدكتور عبدالحليم نور الدين، وإلى طلابه، ومحبيه، داعيا الله أن يتغمده برحمته، ويهب ذويه الصبر والسلوان. كما نعت الهيئة العامة لقصور الثقافة فقيد الثقافة المصرية عبد الحليم نور الدين الرئيس الأسبق لمصلحة الآثار الذي وافته المنية صباح اليوم. ولد نور الدين عام 1943 بقرية الرملة محافظة القليوبية، وتدرج في سلك التدريس الجامعي ثم عين رئيسا لمصلحة الآثار المصرية، وقد انضم إلى عدة هيئات منها عضوية الجمعية المصرية التاريخية، وعضوية بلجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضوية معهد البردى -جامعة ليدن– هولندا. أصدر الفقيد مجموعة كبيرة من المؤلفات منها "دور المرأة في المجتمع المصري القديم"، "تاريخ وحضارة مصر القديمة"، "مقدمة في الآثار اليمنية"، واختتم مؤلفاته عام 2000 بكتاب "كفاح شعب مصر ضد الهكسوس"، بالإضافة لمؤلفاته باللغات الأجنية. يذكر أن نور الدين حصل على العديد من الأوسمة والتكريمات منها ميدالية جامعة ليدن الهولندية ووسام الاستحقاق الفرنسي، ووسام الاستحقاق بدرجة قائد من إيطاليا، بالإضافة لجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية.