تُواصل القوات العراقية، المدعومة بميلشيات الحشد الشعبي– الشيعي- المدعومة من إيران، عملياتها في الموصل لتحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدةً استمرار نجاحاتها في التوغل داخل المدينة بعد مرور أكثر من 26 يومًا على بدء المعركة التحريرية. التنظيم الإرهابي حاول توسيع نطاق ضرباته بعيدًا عن الموصل لتخفيف حدة الضربات، معلنًا استمرار استهدافه للتجمعات الشيعية في كربلاء ووسط بغداد، حيث أعلن التنظيم عبر وكالة أعماق- الذراع الإعلامية له- مسئوليته عن العملية الإرهابية التي استهدفت تجمعًا للشيعة في كربلاء بحي الجهاد بعين التمر. وزعم التنظيم عبر بيان له أن الهجوم الذي شنه خمسة من الدواعش، فجر الإثنين، أسفر عن مقتل أكثر من 60 قتيلًا وجريحًا من الشيعة وعناصر الشرطة والجيش، فيما استمرت الاشتباكات مع القوات الأمنية لعدة ساعات بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، وانتهت بتفجير الانغماسيين لأحزمتهم الناسفة. من جانبه قال عضو مجلس محافظة كربلاء معصوم التميمي، إن الانتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون أسلحة خفيفة وحاولوا التسلل عند الساعة ال5:30 فجر الإثنين إلى عين تمر؛ لاستهداف مقار أمنية، وقتل خلاله ثمانية أشخاص على الأقل، وأصيب ستة آخرون بجروح، بينهم نساء وأطفال. في سياق متصل، خرّب عناصر داعش أبرز المعالم الأثرية في مدينة نمرود التاريخية، والتي يعود تاريخها لآلاف السنين، وتحوي كنوزًا وعجائب من حضارة الإمبراطورية الآشورية، حيث ذكرت صحيفة "ذي تايمز" أن صور الأقمار الصناعية أكدت مخاوف الكثيرين حول تدمير "الزقورة" وهو معبد تاريخي يعود تاريخه إلى 2900 سنة، وهو معروف ب"الهرم الأكثر إثارة وشهرة في بلاد ما بين النهرين" وأحد عجائب ناحية نمرود. وكانت القوات العراقية قد أعلنت طرد داعش من نمرود، عاصمة الإمبراطورية الآشورية، حيث قالت إنها بسطت سيطرتها على المدينة القريبة من الموصل بعد معارك عنيفة مع التنظيم.