تناثرت أنباء عن استعداد الجيش العراقي لدخول قضاء تلعفر (ذات الأغلبية التركمانية) بغرب الموصل، بينما توافدت معلومات تشير إلى انتظار قوات الحشد الشعبي تكليفات باقتحام المدينة. يأتي هذا التطور بعد تراجع العمليات العسكرية خلال اليومين الماضيين وبشكل خاص في الساحل الأيسر للموصل، بعد أن شهدت تقدما ملحوظا الأسبوع الماضي. ويؤكد مسئولون ان قطعات الجيش ومكافحة الارهاب تواصل عملية تطويق الاحياء الشرقية لمحاصرة مسلحي داعش. وينتظر ان يعلن الجيش مفاجأة مرتقبة بفتح ثغرة جديدة تقوده خلال وقت قياسي الى قلب الموصل. ويقترب الحشد الشعبي، الذي يشارك بحوالي 10 آلاف مقاتل في محور غرب الموصل، بمساعدة غطاء جوي عراقي، من مدينة تلعفر، بمسافة قريبة جدا. وأعلنت هيئة الحشد، مؤخرا، ان قطعاتها نجحت في تحرير 2000كم مربع من القاطع الغربي في غضون اسبوع واحد. هذا وقد أكد قائد حسن الساري، قائد سرايا الجهاد (تابعة للحشد الشعبي)، ان "بعض الفصائل تقترب من تلعفر بمسافة 7 كم". واضاف الساري، في تصريحات صحفية: "ربما لن ندخل الموصل، لكن هناك قرار شبه حاسم على دخول تلعفر"، مشددا على ان "اغلب فصائل الحشد مشتركة في المعارك". ولفت الى ان "الفصائل الاخرى مشغولة بمسك المناطق المحررة في الثرثار ومناطق في صلاح الدين". وتحدث الساري عن "تعرض قوات الحشد الى 40 هجومًا بسيارات مفخخة"، مؤكدا ان "اثنين فقط من المفخخات وصلت الى اهدافها، أما البقية ففشلت وكان النائب عز الدين الدولة، المتحدث باسم مجلس أعيان تلعفر، قال، عقب خروجه من لقاء وجهاء المدينة مع رئيس الوزراء، إن "العبادي وافق على طلبنا، وقرر إرسال الجيش، والشرطة الاتحادية، وجهاز مكافحة الإرهاب لتحرير القضاء، وطلب منا بعد التحرير تشكيل قوة مشتركة في القضاء". وقال "العبادي"، في كلمة له خلال اللقاء الأخير، ان "قواتنا البطلة ستحرر قضاء تلعفر قريبًا، ونحن حريصون على وحدتها ونصرنا فيها سيكون نصرًا لكل الخيرين على الأشرار". من جانبه، قال هادي العامري، زعيم منظمة بدر، في مؤتمر صحفي عقده في غرب الموصل مؤخرا، إن "مجيئنا الى هنا لتحقيق هدفين، الاول هو لتضييق الخناق على داعش في الموصل، واذا اضطررنا سنقطع الطرق، والآخر هو ان نكون في نقطة قريبة من التحرك باتجاه تلعفر". ويساند طيران الجيش العراقي قطعات الحشد الشعبي في المحور الغربي. ويؤكد قائد سرايا الجهاد ان "مسلحي داعش لا يواجهون مقاتلينا أكثر من ساعتين، ثم يهربون بعد ان يتركوا خلفهم العبوات الناسفة". وكشفت القيادة العسكرية عن مقتل 56 إرهابيًا، وتفجير 11 سيارة منوعة والعثور على معملين للتفخيخ في المحور الجنوبي.