تَراجع عدد الآبار المنتجة للنفط في ليبيا بنسبة 73% خلال السنوات الخمس الماضية، إذ أدت الأزمة الليبية إلى انخفاض عددها من 2060 بئرًا العام 2010 إلى 540 بئرًا العام 2015، أي أن الاقتصاد الليبي فقد 1520 بئرًا خلال الفترة نفسها. وانعكست الأزمة أيضًا على الآبار المكتملة الحفر التي انخفضت خلال الفترة نفسها بنسبة 82% من 200 بئر إلى 35 بئرًا، والحفارات العاملة في البر والبحر التي هبطت بنسبة 48% من 60 حفارًا إلى 31 حفارًا خلال الفترة نفسها. انخفاض في عدد الحفارات العاملة في البر والبحر إلى 31 حفارًا ب48% جاء ذلك في تقرير ليبيا أمام مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول «آديبك»، الذي عُقد الإثنين في العاصمة الإماراتية تحت شعار «إستراتيجيات المشهد الجديد في قطاع الطاقة». وأظهر التقرير الذي قدمه مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط ممثلًا لدولة ليبيا، أن الاحتياطي المثبت من النفط الخام بلغ 48.36 مليار برميل بنهاية العام 2015، لافتًا إلى أن الإنتاج اليومي لليبيا تراجع بنسبة 72% إلى 404 آلاف برميل يوميا العام 2015 مقارنة ب1.495 مليون برميل العام 2010، كما تراجعت قيمة الصادرات من النفط الخام بنسبة 91% إلى 4.975 مليار دولار في 2015، مقابل 60.188 مليار دولار في العام 2012. وبشأن إنتاج الغاز أشار التقرير إلى زيادة طفيفة بالاحتياطي المثبت من الغاز الطبيعي بنسبة 6% إلى 1.505 مليار متر مكعب العام 2015، مقارنة ب1.495 مليار متر مكعب، بينما تراجع الإنتاج الكلي من الغاز بنسبة 34% إلى 19.941 مليار متر مكعب يوميا العام 2015، مقابل 30.257 مليار متر مكعب يوميا. وأضاف التقرير أن إنتاج البلاد من الغاز 15.493 مليار متر مكعب للتسويق، و4.441 مليار متر مكعب للحرق العام 2015، مقابل 16.814 مليار متر مكعب للتسويق و3.483 مليار متر مكعب للحرق العام 2010. زيادة طفيفة بالاحتياطي المثبت من الغاز الطبيعي إلى 1.505 مليار متر مكعب وانطلقت، الإثنين، في العاصمة الإماراتية، فعاليات الدورة ال19 لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2016» تحت شعار «إستراتيجيات المشهد الجديد في قطاع الطاقة»، إذ يجتمع نخبة من كبار المسئولين والمختصين والخبراء في قطاع الصناعة النفطية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية للنظر في استراتيجيات المشهد الجديد بقطاع الطاقة، وكيفية التعامل مع حالة عدم استقرار الأسعار التي يشهدها قطاع النفط والغاز، وتبني الحلول المبتكرة التي تمكنهم من التصدي للتحديات التجارية المعقدة. يأتي هذا فيما توقع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، في وقت سابق، ارتفاع إيرادات صادرات النفط والغاز إلى 15.84 مليار دولار في العام 2017، بافتراض أن يكون سعر النفط الخام لأغلب العالم المقبل عند سعر 45 دولارًا للبرميل. وفيما أشار صنع الله إلى وصول إنتاج ليبيا من النفط الخام إلى 590 ألف برميل يوميا خلال الأسبوع الماضي، فإن شركة مليتة للنفط والغاز سجلت ارتفاعًا جديدًا بإعلانها، الإثنين، عن تحميل 602 ألف برميل من ميناء حقل البوري النفطي متجهة إلى ميناء جنوة في إيطاليا. هبوط الإنتاج الكلي من الغاز إلى 19.941 مليار متر مكعب يوميا بنسبة 34% وأعلن صنع الله أن إنتاج ليبيا من النفط الخام سيزيد خلال العام المقبل إلى 800 ألف برميل يوميا، ومن الغاز إلى 2.750 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي، لافتًا إلى أن استمرار غلق خط أنابيب الرياينة سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج بمعدل 265 ألف برميل يوميا، وخسارة مبلغ 4.5 مليار دولار من الإيرادات المتوقعة لعام 2017. وكان تقرير صادر عن البنك الدولي قد توقع زيادة إنتاج النفط تدريجيا، دون الوصول إلى طاقة الإنتاج الكاملة قبل 2020؛ نظرًا للوقت اللازم لاستعادة البنية التحتية النفطية المتضررة ضررًا بالغًا. في هذا السياق يتوقع أن يتعافى إجمالي الناتج المحلي الليبي ليبلغ حوالي 23% في العام 2018، وسيتحسن كل من رصيدي المالية العامة وميزان الحساب الجاري تحسنًا كبيرًا، مع تحقيق الموازنة وميزان المدفوعات فوائض متوقعة بداية من العام 2020 فصاعدًا. تحميل 602 ألف برميل نفط من ميناء حقل البوري وتحدثت المؤسسة الوطنية للنفط في وقت سابق عن قدرتها على رفع الإنتاج إلى 600 ألف برميل في وقت قياسي لتحقيق مستهدف بحوالي 900 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام الحالى، في أعقاب رفع حالة القوة القاهرة في موانئ الزويتينة والسدرة ورأس لانوف، منتصف سبتمبر الماضي، عقب التوصل إلى اتفاق مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر عقب سيطرة قواته على منطقة الهلال النفطي.