أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في هدم منازل الفلسطينيين، محذرة من مخاطر وتداعيات هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة والمباشرة عن نتائجه الكارثية. وطالبت الخارجية - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ - الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الأممية المختصة، بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. وأضافت أن اليمين الحاكم في إسرائيل يواصل تصعيد حربه على الوجود الفلسطيني عامة وفي القدس على وجه الخصوص، عبر جملة واسعة من الإجراءات والتدابير والانتهاكات غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني، مستغلاً الأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية والانشغال العالمي في مكافحة الإرهاب، وما تعيشه الولاياتالمتحدة من فترة انتقالية مرتبطة بالانتخابات. وأوضحت أن مقدمة هذه الإجراءات ما تتعرض له مدينة القدس من عمليات هدم غير مسبوقة لمنازل المواطنين الفلسطينيين، خاصة في مناطق الأغوار والمناطق المصنفة "ج" والقدس ومحيطها، بحجج وذرائع واهية، حيث تشن بلدية الاحتلال في القدس حملة واسعة، لهدم عشرات المنازل والمنشآت الفلسطينية، كان آخرها ما أقدمت عليه طواقم بلدية الاحتلال من عمليات هدم واسعة في الأيام الماضية، هدمت خلالها وبحراسة عسكرية معززة من جنود الاحتلال، بناية سكنية قيد الإنشاء في شارع "الشيخ عنبر" بحي جبل الزيتون في جبل الطور المطل على القدس القديمة، كما هدمت بنايتين في القدس، إحداهما في بلدة العيسوية والأخرى في حي واد الجوز، ما تسبب في تشريد العشرات من أبناء العائلات التي تسكن تلك البنايات، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن. وأبدت الوزارة استغرابها من حالة اللا مبالاة التي يبديها المجتمع الدولي، جراء هذه الجريمة المستمرة، وحالة الصمت غير المبررة التي تسيطر على أروقة صناع القرار في العالم.