أصدرت حركة طالبان الأفغانية بيانًا للرد على تصريحات خبراء بالأمم المتحدة حول وجود مقاتلين من غير الأفغان في صفوف الحركة. وجددت الحركة تأكيدها على عدم وجود أي مقاتلين أجانب بها، زاعمة أن المسئولين في الحكومة الأفغانية والولاياتالمتحدة يشيعان هذه المعلومات الكاذبة لتبرير عدائهم للجهاديين، والحفاظ على الوجود الأمريكي في البلاد. وأوضح بيان حركة الجهاديين العرب الذين قاتلوا معها ضد الاتحاد السوفيتي فيما سبق، قد عادوا إلى بلادهم بعد التطورات الأخيرة في الأوضاع بأفغانستان وبدء الاحتلال الأمريكي، وأنهم منشغلون حاليًا في العمل الجهادي بالبلاد العربية. وأضاف: "لو كان بين صفوف الحركة مقاتلين أجانب، لعثرت القوات الأمريكية والأفغانية على بعضهم في أي معركة مع الحركة، لإثبات وجود أجانب، ولكن هذا لم يحدث". وأكد البيان أن من يثيرون المشاكل في شرق البلاد، من المنتمين لتنظيم داعش، منبوذون من الشعب الأفغاني، وقد فشلت مساعيهم ولم يحققوا تقدمًا. واعتبر أن "الولاياتالمتحدة تريد بنشر هذه الأخبار التعتيم على انتصارات طالبان، التي نبعت من حب الشعب الأفغاني للحرية ودوافعه الإسلامية، وسرقة الأضواء عن الصراع المشروع للشعب الأفغاني لتحقيق مطالبه". وزعمت طالبان أيضًا أنها تتمتع بتأييد الأغلبية الشعبية، وتتوفر لها أعداد تفوق ما هو مطلوب للتجنيد داخل الحركة، وبالتالي ليست في حاجة إلى مقاتلين أجانب. مضيفة أن سياستها هي عدم التدخل في شئون الآخرين، وبالمثل لا تسمح بالتدخل في الشأن الخارجي في الشأن الداخلي الأفغاني. ووجهت الحركة الدعوة إلى شعوب العالم، وإلى المواطنين في الدول الغربية بالأخص، لعدم تصديق تلك الأنباء، وعدم دعم الأهداف الأمريكية في أفغانستان.