قالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة السورية كثفوا اليوم الخميس هجوما بدأ قبل أسبوع على مناطق تسيطر عليها قوات الحكومة في مدينة حلب بتفجير ثلاث سيارات ملغومة وإطلاق قذائف قتلت ما لا يقل عن 12 مدنيا. وقال المرصد السوري ومقاتلون بالمعارضة إن فصائل من المعارضة المسلحة فجرت ثلاث سيارات ملغومة كبيرة قرب قوات موالية للحكومة في الطرف الغربي لحلب بينما تحاول تنشيط هجوم لم يحقق تقدما يذكر منذ أن سيطرت على معظم ضاحية الأسد يوم الجمعة. وقال مسئول طبي في القطاع الذي تسيطر عليه الحكومة في حلب لرويترز إن ثمانية اشخاص نقلوا إلى مستشفى ات مصابين بصعوبات في التنفس يعتقد أنها ناتجة عن هجوم بغاز سام. ولم يتسن التأكد من هذا من مصدر مستقل. وتسعى جماعات المعارضة -ومن بينها فصائل الجيش السوري الحر وجماعات إسلامية- لكسر حصار تفرضه قوات الحكومة على شرق حلب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة والمستمر بلا انقطاع تقريبا منذ يوليو تموز. وهي تريد السيطرة على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في حلب لربط شرق المدينة بمناطق ريفية تسيطر عليها المعارضة غربي حلب. والمدينة مقسمة منذ سنوات بين القطاع الغربي الذي تسيطر عليه الحكومة والقطاع الشرقي الخاضع لسيطرة المعارضة حيث أطلق الجيش السوري هجوما رئيسيا بمساندة روسية في سبتمبر أيلول يقول مسعفون إنه أودى بحياة مئات الاشخاص. ومساعدات الاممالمتحدة غير قادرة على الوصول إلى المنطقة المحاصرة منذ ذلك الوقت وتداعت البنية التحتية الطبية المحلية بسبب نقص في الامدادات والعاملين وضربات جوية على منشآت طبية. وقالت وسائل إعلام رسمية سورية يوم الخميس إن 12 شخصا قتلوا واصيب نحو 200 في قصف شنه مقاتلو المعارضة للقطاع الغربي في حلب الذي تسيطر عليه الحكومة. وقال المرصد السوري إن 15 مدنيا على الأقل من بينهم أربعة أطفال قتلوا في غرب حلب واصيب نحو 120. وقال زاهر حاجو رئيس الطب الشرعي في القطاع الخاضع لسيطرة الحكومة في حلب -الذي أبلغ عن المرضى الثمانية الذين يعانون صعوبات في التنفس- إن السلطات الطبية لا يمكنها تحديد طبيعة الغاز الذي من المعتقد أنه استخدم. وتبادلت جميع أطراف الصراع في سوريا الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية في الحرب التي مضى عليها أكثر من خمس سنوات. وقالت وسائل إعلام رسمية سورية يوم الأحد إن متشددين اطلقوا الغاز السام على منطقة تحت سيطرة الحكومة في حلب مما تسبب في اختناق 35 شخصا وهو تقرير نفاه مسئول بالمعارضة المسلحة. وتوصل تحقيق دولي للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن قوات الحكومة السورية مسئولة عن ثلاث هجمات بغاز سام وقال إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية استخدموا غاز كبريت الخردل. وتقول روسيا التي تدعم سلاح الجو السوري في حملة قصف عنيفة في سوريا مضى عليها أكثر من عام إنها لم توجه ضربات جوية إلى شرق حلب لأكثر من أسبوعين. وطلبت روسيا والجيش السوري يوم الأربعاء من مقاتلي المعارضة مغادرة حلب بحلول مساء الجمعة عبر ممرات آمنة مما يشير إلى تمديد وقف للضربات الجوية.