رد النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب، ومؤسس حركة «تمرد»، على بيان الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، والذى أصدره مساء أمس الأول، وروى فيه ما دار فى «الغرف المغلقة» خلال الفترة من 30 يونيو حتى الثالث من يوليو 2013، وأكد بدر أن ما جاء فى بيان البرادعى «كذب»، ومحاولة لتجميل وجهه أمام جماعة الإخوان الإرهابية. وقال «بدر» فى شهادته عن 30 يونيو و3 يوليو: «اجتمعنا فى منزل الدكتور البرادعى قبل 30 يونيو بنحو أسبوع، وتناقشنا -فى حال نجاح 30 يونيو- كيف سيتم انتقال السلطة، وما هو مشروع القوى الوطنية لنقل السلطة، واتفقنا على تولى رئيس المحكمة الدستورية رئاسة البلاد، إضافة إلى حكومة وطنية ذات صلاحيات واسعة، وهو ما ينفى تماما أن يكون لدينا أو لدى الدكتور البرادعى نية أو رؤية حول الاستفتاء». وأضاف: « حينما طلب منا اللواء العصار الاتصال بسعد الكتاتنى لدعوته للاجتماع، ممثلا عن الإخوان، رفضنا رفضا قاطعا، وأتذكر أن البرادعى قال نصا (هما أصلا هيرفضوا يحضروا وناويين على التصعيد فعلشان محدش يقول إننا متعنتين)، ولم يذكر من قريب أو بعيد قضية احتجاز مرسى، وأبلغنا اللواء العصار أمامه أن الكتاتنى رفض الحضور بسبب دعوة القوات المسلحة للاجتماع دون إذن رئيس البلاد.. فرد الدكتور البرادعى على اللواء العصار قائلا: (هيا فين الشرعية دي؟.. هما مش شايفين الناس فى الشارع؟». وأوضح بدر: «الفريق السيسى -فى هذا الوقت- أول من طرح فكرة الاستفتاء، ورددت عليه بالرفض وعددت أسبابى، وحينما انتهيت سأل الفريق السيسى، الدكتور البرادعى تحديدا عن رأيه، فأكد كلامى، وطالب بالعزل فورا دون استفتاء، وكذلك أكدت الكاتبة سكينة فؤاد، ومحمد عبدالعزيز، وعلى البرادعى العودة لما نشرته رويترز العربية بتاريخ 3 يوليو عقب الاجتماع، وقالت نصا: (وصرح مصدر عسكرى أن السيسى تراجع عن فكرة الاستفتاء نزولا على رفض حركة تمرد).. يعنى السيسى هو اللى طلب الاستفتاء، وأنا وأنت اللى رفضنا يا دكتور برادعى». وواصل شهادته قائلا: «اتصل بى الدكتور البرادعى وطلب منى أن التقى بكاثرين أشتون، وقال لى نصا (الإخوان مش واثقين فى حد غير الأمريكان والأوروبيين فلازم تقابلها وتقولها وجهة نظرك، وأنا أكدت لها أن الاعتصام مسلح وقلت لها ممكن نطلع على طيارة عسكرية وأوريكى أماكن السلاح)، وهو ما أكدته لى كاثرين أشتون عندما التقيتها وقالت لى إن البرادعى اخبرها أن الاعتصام مسلح». واختتم: «يعلم البرادعى جيدا أن الإخوان رفضوا كل دعوات المصالحة بما فيها الدعوة التى صدرت منه شخصيا وتبنتها مؤسسة الرئاسة التى كان يعمل بها نائبا للرئيس، ووجهت الدعوة إلى كل القوى بما فيها الإخوان وحضرت جميعا إلا الإخوان وهو يعلم علم اليقين أن الدولة استجابت إلى كل ما طلبه الدكتور البرادعى وانتظرت فترة طويلة حتى إن المصريين، وقتها كانوا يسألون القوات المسلحة (أين تفويضي؟)».