قال محمود بدر، النائب البرلماني وعضو حركة "تمرد"، إن البيان الأخير للدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، عبارة عن كلام عام ومرسل ولم يأت بجديد، واصفًا أغلب ما قاله ب"الكذب" ومعلومات مغلوطة. وقال "بدر"، فى مداخلة لبرنامج "الحياة اليوم" المذاع على فضائية "الحياة": "كنت حاضرا يوم 3 يوليو والبرادعي كان من الموافقين على عزل مرسي وعدم إجراء انتخابات مبكرة، وكان يعلم جيدا أماكن وصور وجود الأسلحة في اعتصام رابعة واخبر كاترين أشتون بذلك"، وفقا لقوله. وأوضح "بدر" أن اللواء محمد العصار، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد دعا محمد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة وقتها، لحضور اجتماع 3 يوليو ولم يحضر، كما أنه يقصد البرادعى كان من الموافقين على عزل مرسي وعدم إجراء انتخابات مبكرة رغم أن السيسي كان يريد إعطاءهم فرصة". وأشار إلى أن البرادعى كان يعلم أن هناك خطة لفض اعتصام رابعة، وقد تم عقد اجتماع في الاتحادية للمصالحة الوطنية بحضور البرادعي وكافة القوى السياسية والرئيس السابق عدلي منصور. فيما رد محمد عبدالعزيز، أحد مؤسسى حركة "تمرد" وعضو اللجنة الرئاسية لبحث أوضاع الشباب المحبوسين، على بيان "البرادعي" بتفنيده من خلال 6 نقاط عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي جاءت كالتالي حسب نص كلامه:- 1- البرادعي وكنا جميعا نعلم ان الدكتور مرسي قد تم احتجازه قبل البيان وقام اللواء محمد العصار باتصال تليفوني مع الكتتاني صباح الاجتماع (كان البرادعي يجلس على يمينه وكنت انا اجلس على يساره) ورفض الكتتاني الحضور بسبب احتجاز مرسي وكل ذلك تم قبل دخول "الفريق اول" السيسي وزير الدفاع او الفريق صدقي صبحي رئيس الاركان، ورفضت ورفض محمود بدر وجود الكتتاني لكن البرادعي اقنعنا باجراء الاتصال بالكتتاني عن طريق اللواء العصار وعلم قبل اي حوار ان مرسي محتجزا ولم يعترض على ذلك مطلقا بل بدأ الاجتماع واكمله دون اية اشارة لهذه النقطة. 2- البرادعي هو من رفض اجراء استفتاء على اجراء انتخابات رئاسية مبكرة وكنا معه في ذلك واصررنا على العزل الفوري لمرسي وكان فكرة الاستفتاء طرحها "الفريق اول" السيسي محاولة منه حسبما قال لحق الدماء لكن تقديرنا السياسي كان انه يجب العزل الفوري لمرسي حتى لا تدخل البلاد في نفق من الفوضى خاصة وكان الشعب محتقنا ضد الاخوان في الشارع، وكان البرادعي مصرا على العزل المباشر وليس استفتاء على اجراء انتخابات رئاسية مبكرة!! 3- صياغة خارطة الطريق لم تتم على عجل كما قال في بيانه بل هي خارطة تم الاتفاق عليها في فيلته على طريق مصر اسكندرية الصحراوي وتم الاتفاق بيننا وبينه على كل تفاصيلها وهي ما تم تنفيذه بالحرف تقريبا (رئيس المحكمة الدستورية - رئيس حكومة مدني - تعطيل الدستور ) وكان من ضمن ما اتفق عليه في فيلته ان سقف مطابلنا هو العزل المباشر والفوري لمرسي وليس اقل من ذلك !! 4- البرادعي اكد لكاثرين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي انه يعلم ان اعتصام رابعة به سلاح .. بل طلب منها ان تركب معه طائرة عسكرية ليريها بنفسه اماكن تواجد السلاح وكان قد حضر اجتماع مجلس الدفاع الوطني الذي اتخذ به قرار فض الاعتصام بعد ان فشلت كل الطرق السلمية معهم، واعطاءهم مهلة وراء مهلة اي كان يعلم بقرار الفض لاعتصام مسلح وبالتاكيد كان يعلم ان هناك تبادل لاطلاق النار سيحدث، ولم يفاجئ بذلك!! 5- البرادعي حضر وهو نائبا لرئيس الجمهورية اجتماع في قاعة الاجتماعات الكبرى بقصر الاتحادية حضرته انا وكافة القوى السياسية لبحث ملف العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية ومن رفض الحضور كانوا الدكتور عمرو دراج ممثلا عن الاخوان والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح ممثلا عن مصر القوية اي ان فكرة المصالحة كانت مطروحة ولكنهم اصروا على التصعيد للنهاية. 6- اذا كان البرادعي لديه كل هذه "الحقائق" من وجهة نظره لماذا لم يكتبها في نص استقالته ولماذا تذكرها فجأة في الاول من نوفمبر 2016 !! .. خاصة قبل دعوات 11-11 مثلا .. هل يمكن اعتبار هذا الامر طبيعي اذا فكرنا بالعقل وباي درجة بسيطة من المنطق!! وفي السياق ذاته قال عبدالعزيز، في مداخلة ل"الحياة اليوم"، أنه بصفته شاهد عيان على وقائع يوم 30 يونيو، كل ما قاله البرادعي فى بيانه افتراء وكذب، فالمؤسسة العسكرية لم تُوهم الأحزاب والقوى المدنية والشبابية، بأنها ستقوم بالإشراف على انتخابات رئاسية مبكرة، وأنهم فوجئوا بتعيين "السيسي". وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان رأيه حين اجتمع مع الأحزاب والقوى المدنية وغيرها، أن تُحل أزمة الإخوان حينها بطريقة أسهل، في الوقت الذي وافق فيه البرادعي على عزل "مرسي"، وعدم إجراء الانتخابات المبكرة، وكان على علم بأن اعتصام رابعة مسلح، وأن هناك خطة معدة لفض الاعتصام بالقوة. وكان الدكتور محمد البرادعى قد كشف، فى بيان له اليوم الثلاثاء، كواليس جديدة من داخل أروقة الحكم أثناء فترة توليه المنصب فى الرئاسة والأحداث المتوالية بعد 30 يونيو 2013 حتى استقالته فى 14 أغسطس. وأكد "البرادعى"، فى بيانه، على أنه رفض وقتها فض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بالقوة، مشيرًا إلى أنه كان يرى وقتها حلولا سياسية للخروج من الأزمة ولكن تمت الاستجابة لنداء العنف. اقرأ بيان البرادعى «البرادعى» يكشف أسرارًا جديدة من داخل الاتحادية